الاثنين، مايو 19، 2008

إسقاط إعجاز البرزخ بين البحرين

في السببين الوافيين لنسف أعجوزة البرزخ بين البحرين

بقلم أبو لهب

من أشهر المزاعم المنتشرة بين المسلمين عن الإعجاز العلمي في القرآن إدعائهم أن القرآن  ذكر وجود "برزخ" أي حاجز  بين "البحرين" يمنعهما من الأختلاط ، وأنه لم يكن لمحمد إبن عبد الله بثقافة القرن السابع الميلادي أن يعلم بوجودها، وفي هذا إثبات أن القرآن معجز وأنه نزل من عند الله.  الآيات التالية أطلقت خيال الإعجازيين المسلمين ليبتدعوا هذه الأعجوزة المشهورة:

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) (الرحمن)
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا
(الفرقان: 53)

أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ  (النمل: 61)

الطرح العام للإعجوزة :

 يسهب الإعجازيون المسلمون كعادة صنعتهم في سرد الحقائق العلمية الحديثة وحشوها بالصور والمصادر لإيهام القارئ أن ما يكتوبنه عن الإعجاز عن فصل البحرين مؤيد من العلم الحديث، ولأننا هنا معنيون بالتركيز على ما ورد في القرآن والتفاسير حول هذا الموضوع، فسنورد المختصرا المفيد لهذه الأعجوزة والذي يستعمله الإعجازيون المسلمون في الويكيبيديا العربية[1] كمثال على موضوع الإعجاز العلمي في القرآن:

الأخبار عن العلوم الحديثة وعن حقائق بشكل يلفت النظر لا شك فيه. وهو الإعجاز العلمي الذي لايمكن أن نبينه سوى قولنا إنه إخبار سابق للمحدثات العلمية في عصرنا ومن ذلك قوله:

َمرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . َيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ سورة الرحمن آية 19-20. وقد أكتشف الباحثون أن مياه البحار لا تمتزج مع بعضها البعض، بل لقد وجدوا أن مياه البحر الأبيض المتوسط لا تمتزج بمياه المحيط الاطلنطي عند جبل طارق. فهناك إلتقاء وبينهما حاجز ،  أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ  سورة النمل آية 61. وللمزيد من هذه الأمثلة العلمية التي لا يسع المقام ذكرها هنا نرجو مراجعة كتاب توحيد الخالق للشيخ عبد المجيد الزنداني. – إنتهى الإقتباس من الويكيبيديا العربية

وبشكل عام، يدعي الإعجازيون:

  1. أن القرآن أخبر في هذه الإيات عن وجود  برزخ أو حاجز بين البحار يمنعها من الإختلاط.

  2.  أن هذه الحقيقة لم تكن معروفة لمحمد ومعاصريه في القرن السابع الميلادي وأن إخبارها بهذه العلوم دليل على معجزة القرآن.

الرد على الأعجوزة:

كل الكتابات التي راجعناها عن هذه الأعجوزة في صفحات الإنترنت تقول أن وجه الأعجاز في الإيات المدرجة أعلاه هو أن القرآن أخبر عن الفصل بين البحار قبل أن يكتشف العلم الحديث حقيقة هذا الفصل في القرن التاسع عشر. من هذا فإن هذه الأعجوزة القرآنية ستسقط ببساطة إن نحن أثبتنا أن هذه المعلومات كانت سابقة "لتنزيل" القرآن وأنها كانت موجودة في المجال المعرفي الذي عاش فيه محمد. إضافة إلى ذلك، فإن هناك خطأ علمي كبير في زعم الإعجازيين أن "البرزخ" يحول دون اختلاط البحار ويصدر هذا الزعم من تفسيرهم أن عبارة "لا يبغيان" تعني عدم الخلط، وسنشير أدناه باختصار ألى هذا الخطأ.

أصل أسم البحرين :

يعتمد نقضنا لأعجوزة البرزخ المزعومة على أن كلمة البحرين في "الآيات" تعود للمنطقة الجغرافية المعروفة في عصرنا الحالي بمملكة البحرين ، وهي مجموعة الجزر في الخليج العربي، ولهذا فإنه من المهم أن نورد أصل هذا الإسم من ناحية تاريخية. اشتق  أسم البحرين[2] من تواجد نوعين من المياه في هذه المنطقة هما: المياه العذبة والمالحة، حيث يحيط بها البحر من ناحية، وفي جوفها ينابيع مياه عذبة قرب الشاطىء الشمالي للجزيرة الأم ( البحرين )، وكذلك حول ساحلها الشرقي والغربي، وتندفع هذه الينابيع متدفقة من جوف البحر، فيشهد الإنسان ملتقى البحرين ( البحر العذب والبحر المالح )، ومن طبيعة هذا المشهد تتخذ اسمها.

ولقد تحدث ياقوت عن ما ذكره أبو منصور الأزهري عن اشتقاق اسم البحرين، قال:" إنما سموا البحرين لأن في ناحية قراها بحيرة على باب الحساء وقرى هجر، بينها وبين البحر الأخضر عشرة فراسخ".

وهناك رواية أخرى مشابهة تقول: إن البحرين قد ارتبط باستعمال العرب لكلمة ( البحر ) لتعني المياه الكثيرة، وتواجد العيون الكثيرة الحلوة العذبة بالقرب من المياه المالحة في هذه المنطقة قد أوجد ( بحرين ) من المياه العذبة والمالحة، وهذا بالضبط ما تعنيه كلمة ( البحرين ) أي بحر من المياه العذبة وبحر من المياه المالحة.

أسلمت البحرين بعد صلح الحديبية بعد أن أرسل محمد رسالة إلى أميرها يدعوه للإسلام. وتجمع المصادر أن محمد ومعاصروه عرفوا البحرين بهذا اللفظ كما يدل الحديث التالي:

حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:(قل لمن في أيديكم من الأسرى) الآية، قال: ذكر لنا أن نبيّ الله لما قدم عليه مالُ البحرين ثمانون ألفًا، وقد توضأ لصلاة الظهر، فما أعطى يومئذ شاكيًا ولا حرم سائلا وما صلى يومئذ حتى فرّقه، وأمر العباس أن يأخذ منه ويحتثي، فأخذ. قال: وكان العباس يقول: هذا خير مما أخذ منا، وأرجو المغفرة.

وهناك رويات تاريخية أخرى مشهورة تذكر أسم البحرين صراحة وتتعلق بولاية أبي هريرة للبحرين والأموال التي جلبها للخليفة عمر بن الخطاب منها. ومع أن المسلمين استعملوا إسم البحرين منذ زمن نبي الإسلام محمد بن عبد الله للدلالة على المنطقة الساحلية للخليج العربي الممتدة من البصرة إلى عمان، إلا أنه يبدو أن أصل هذا الإسم أتى من جزيرة البحرين الحالية ، وذلك لعراقتها في الحضارة ولتمتعها بوفرة من المياه العذبة تتمثل بوجود الينابيع السطحية على أرضها ، والمغمورة تحت البحر بالقرب من شواطئها.

 

معرفة الينابيع العذبة المغمورة في التاريخ القديم:

هناك الكثير من الأمثلة على ينابيع الماء العذبة التي تنبع من قعر البحر بالقرب من الشاطئ ، ومن أشهرها الينابيع الموجود في الخليج العربي بالقرب من شواطئ البحرين. وهناك مثال آخر بالقرب من الساحل السوري الشمالي، وكل من هذين المثالين كان معروفا عند الأمم القديمة.

في ورقة بحث مرجعية عن تحلية المياه في السعودية يكتب الباحث محمد عبد الكريم الصوفي : "هناك سؤال يطرح نفسه عن مدى قدم استخدام كيس الجلد المصنوع من جلد الخراف أو الماعز في جني الماء العذب. وهناك إعتقاد أن هذه العملية موغلة في القدم ، حيث أن القصة عن الملك الشاب والوسيم جلجامش في بحثه عن ينبوغ الخلود ترجع لينابيع الماء العذب الموجودة تحت مياه الخليج العربي. وتقول القصة أن جلجامش عثر على النبع بإرشاد من جني قال له أن يبحث عن زهرة فائقة الجمال والتي تنمو وتتفتح في قعر البحر. وتركز الأسطورة على طبيعة هذه الزهرة وأنها من الإله السومري إنكي، والتي يعني إسمها آلهة الماء ديلمون." [4]

وفي ورقة مرجعية أخرى بعنوان:  بحث في تصريف المياه الجوفية تحت سطح البحر، يقول المؤلفون[4]: "لقد عُرِفَ تصريف المياه العذبة (الينابيع) من تحت سطح البحر منذ قرون عديدة. وتبعا للمؤلف كوهوت (1966) ذكر الجغرافي الروماني سترابو ، والذي عاش من 63 ق.م. إلى 21 ب.م. وجود ينابيع ماء حلو مغمورة تحت سطح البحر المتوسط على بعد ميلين ونصف من الساحل السوري قبالة اللاذقية بالقرب من جزيرة آرادوس. وكان الماء يجمع من هذه الينابيع باستخدام محقانا رصاصيا وإنبوبا من الجلد وينقل إلى المدينة للإستعمال. وحسب مصادر تاريخية أخرى ، فإن باعة المياه في البحرين كانوا يجمعوا ماء الشرب من الينابيع المغمورة تحت سطح البحر وينقلوها بالقارب إلى السوق  (ويليامس،  1946)."

الدلائل على أن الآيات القرآنية تتعلق بعيون البحرين المغمورة:

قطع العلم الحديث شوطا كبيرا في تفهم مصادر العيون الحلوة المغمورة تحت مياه البحار المالحة. وهناك كم كبير من الأدبيات المتعلقة في هذا الموضوع ، ونترك للقارئ المهتم أن يتابعها ابتداء بمصدر 4 المثتب في قسم المصادر أدناه. يكفي أن نذكر هنا أن الخليج العربي بحر ضحل بشكل ملحوظ بحيث يبلغ معدل عمقه خمسون مترا ، وأعمق نقطة فيه لا تزيد عن تسعين مترا ، مما سهل اكتشاف قعر المناطق الضحلة فيه باستخدا أدوات الغوص البدائية جدا، وبالطبع حفز العامل الإقتصادي المتمثل بتواجد اللؤلؤ في العصور التاريخية القديمة على القيام بمسح شبه كامل لكل المناطق الضحلة والتي تسمح بالغوص الحر دون استخدام أي أدوات أو آلات مساعدة. ومن الطبيعي أن يكتشف الغواصون عبر القرون طبيعة مياه الخليج بما فيها ينابيع المياه العذبة المتواجدة في مجال إمكانياتهم في الغوص. وتنتج الينابيع في منطقة البحرين وشواطئها بسبب إنحدار أرض الجزيرة العربية العام من الغرب إلى الشرق ، مما يدفع المياه الجوفية من الإنسياب نحو الخليج.

يمكن تلخيص الدلائل على أن "الآيات" القرآنية موضوع البحث تتعلق بينابيع المياه العذبة المغمورة تحت سطح البحر بالقرب من شاطئ البحرين في الخليج العربي في النقاط التالية:

  1. تواجد المعلومات عن عيون الماء الحلوة المتواجدة تحت مياه الخليج العربي بالقرب من البحرين ، وعن عين الماء العذب في المتوسط قبالة ساحل اللاذقية في متناول محمد ومعاصريه. وتوفر هذه المعلومات واردٌ عن طريق سفر محمد وقريش للتجارة في شتى أنحاء جزيرة العرب وبلاد الشام، وعن طريق التفاعل مع حجيج مكة الذين كانوا يؤموها من مختلف أرجاء الجزيرة العربية ومن تجمعات العرب في أماكن أخرى مثل بوادي بلاد الشام.

  2. إستعمال حرف لام التعريف (لام الحرفية) في كلمة الْبَحْرَيْنِ في إشارة إلى أن كاتب القرآن يتكلم عن بحرين معروفين للسامعين (للقارئين) وهذا يختلف عن استعمال الكلمتين "أنهار" و "رواسي".

  3. إستخدام كلمة "البحرين" الثنائية صراحة ، وعدم التعميم والجمع باستخدام كلمة "بحار". فمثلا ، إن سلمنا أن كاتب القرآن كان يعني الكلام عن البحار بالتعميم في آية 61 من سورة النمل كما يدعي الإعجازيون ، لكان الأصح له أن يستبدل كلمة "البحرين" بكلمة "بحار" دون تغيير في مجرى الآية اللغوي أو معناها، خصوصا وأن القرآن يستعمل كلمتي "أنهار" "ورواسي" بصيغة الجمع والأطلاق قبل إيراد كلمة "البحرين" في نفس الآية.  وبهذا فإن "الآية" كان يجب أن تكون كما يلي:  أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ بِحَارِها حَواجِزَاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ  (النمل: 61)

  4. التصريح بأن البرزخ أو الحاجز يفصل بين مياه عذبة ومياه مالحة في أحدى الآيات: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (الفرقان: 53)

  5. الحديث عن اللؤلؤ والمرجان المتواجدين بالفعل في البحرين وفي منطقة الخليج العربي ككل، ومن المعروف أن حرفة الغوص من أجل حصاد اللؤلؤ من قعر الخليج العربي كانت من أهم مصادر الرزق في تلك السواحل حتى منتصف القرن العشرين.

  6. خلافا لتحليلات الرفاق العلمانيين واللادينيين وبعض كتب التفسير أن المقصود بالبرزخ هو "حاجز من الأرض اليابسة"، وأن المعنى أنه يفصل بين الأنهار الحلوة والبحار المالحة (على سبيل المثال، راجع تفسير في ظلال القرآن)، فإنا نرى أن استخدام كلمة "برزخ" بدلا من كلمة حاجز في آيتين من الأيات المعنية، يدل على أن كاتب القرآن كان يتكلم عن فاصل غير مادي ، أو خيالي أو غيبي ، بدلالة أن القرآن يستخدم كلمة "برزخ" الغير عربية كمكان غيبي يقع بين عالمنا المادي وعالم الآخرة:

حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (المؤمنون/100)

ويبدو من لفظ كلمة برزخ ومعناها في الآية السابقة أنها كلمة معربة من كلمة بيرغاتوري،  ونحن نرى أن كاتب القرآن أبدع في اللجوء لإستخدام كلمة "برزخ"، لأن الفاصل بين المياه الحلوة والمالحة في عيون البحرين العذبة والمغمورة تحت سطح الخليلج هو "حاجز " (interface ) غير مرئي يعتمد على حرارة كل من السائلين ، وملوحتهما وكثافتهما ومستوى شدة التيارات المائية في المنطقة.

نلاحظ أن الإعجازيين المسلمين يقوموا دون خجل أو أي حس بالمسؤولية تجاه واجبهم في تعليم أجيالنا الناشئة، بتزوير معاني الآيات لتتلائم مع اكتشافات العلم الحديث. وأهم نقاط التزوير التي يقوموا بها هو تعميم كلمة "البحرين" إلى كلمة "بحار" ليصبح المعنى شاملا، وتزوير نتائج العلم الحديث بالقول أن مياه  البحار لا "تمتزج مع بعضها البعض". ونعتقد أن ما يدفع الإعجازيين للوقوع في هذا التزوير هو تماديهم في الإلتزام بتفسير عبارة "لا يبغيان" بمعنى "لا يختلطان". مع أنه من الواضح أن نتائج العلم الحديث تقول أن المزج والخلط واقع باستمرار ، ولكنه يحدث ببطئ بحيث يسمح بالتمييز بين الجسمين المائيين على الدوام. وتعتمد سرعة عملية المزج على الكثير من المتغيرات ، مثل اختلاف درجة حرارة كل من الجسمين المائيين، ووجود التيارات المائية، وأثر المد والجزر، والعواصف والرياح، ومقدار الملوحة في كل منهما. ثم هناك إصرار الكثير من الكتاب الإعجازيين اللامعقول على القول أن المعنى في الآيات يتعلق بعدم مزج مياه البحار المالحة ، وتناسي آية 53 من سورة الفرقان التي تقرر بصراحة أن المعني هو عدم اختلاط المياه العذبة مع المياه المالحة: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ  

أخيرا نعترف أن هناك سؤالا هاما يوقع تأويلنا لهذه الآيات بالحيرة والشك ، وهو لماذا لم ينتبه المفسرون القدامى لهذا التفسير البسيط ، بالرغم من طرحنا أن المعلومات عن "مزج البحرين" كانت موجودة في ذلك الزمن؟

وقد حاولنا العثور في كتب التفاسير على أي تفسير يشابه تفسيرنا ولم نجده، ولكن يكفي أن الحيرة والشك يحيطان بهذا الموضوع في كل كتب التفسير. حتى أن مفسرا شبه معاصر مثل سيد قطب يفسر "البحرين" في ظلال القرآن بأنها تعني النهر العذب الذي يصب في البحر المالح.

ولعل أن الجهل الذي نراه في عصرنا هذا، عصر انتشار المعلومات الهائل، عن هذا الموضوع من قبل الغالبية العظمى من الناس ، يعطي الإجابة عن غياب هذه المعلومة من كتب التفسير التي كان العلم فيها حكرا على فئة مختارة من الناس. ولكن نعود لنقول أن محمد بن عبد الله كان رجلا مطلعا فوق العادة ، ولا يجوز بأي حال أن نستبعد أنه علم بعيون الماء العذب تحت سطح الخليج ، وأن هذه المعلومة قد فقدت بعد قرنين من الزمن في عصر التفسير بسبب التغييرات الهائلة في المجتمع العربي التي سببتها الفتوح الإسلامية، والتي نقلت مركز ثقل العرب من الجزيرة ومعارفها إلى البلاد المفتوحة.

 


[1]  يمكن العثور على الأسطر المقتبسة اعلاه في الويكيبديا العربية تحت عنوان "معجزات القرآن". للأسف فإن المسلمين يسيطرون بشكل شبه كامل على تحرير المواضيع في الويكيبيديا العربية ، وذلك لكثرتهم الهائلة بالنسبة للعلمانيين ، ولتوفر الإمكانيات المادية لدعم العاملين بها. ويبدو أن العلمانيين العرب قد أقروا بالإمر الواقع واستسلموا لطغيان المتدينيين في الموسوعة الحرة.

للأطلاع غلى تفصيل واسع لهذه الأعجوزة راجع مقالة الدكتور إبراهيم عوض بعنوان: إعجاز قرآني علمي أم مجرد ملاحظات ساذجة يعرفها كل أحد؟  على الرابط التالي: http://www.arabworldbooks.com/Articles/articles75.htm

[2] المعلومات عن تاريخ إسم البحرين مقتبسة من موقع "تاريخ عام عن البحرين" والموجود على هذا الرابط: http://www.bahrain-history.150m.com/3.html

[3]  Mohammad Abdul-Kareem Al-Sofi, Seawater desalination — SWCC experience and vision, Desalination 135 (2001) 121–139.

يوجد هناك عدد كبير من المصادر حول قصة جلجامش ، وسنكتفي هنا بالسرد الذي يورده الدكتور محمد عبد الكريم الصوفي. وبأمكان المهتم بالحصول على معلومات أكثر تفصيلا عن الموضوع أن يبحث في غوغل باللغة الإنكليزية باستعمال كلمة Dilmun، أو أن يبحث في المصادر العربية عن تاريخ حضارة البحرين.

  [4] Makoto Taniguchi, William C. Burnett, Jaye E. Cable and Jeffrey V. Turner, Investigation of submarine groundwater discharge, HYDROLOGICAL PROCESSES,16, 2115–2129 (2002)

أما المصدرين المذكورين في هذه الفقرة التي ترجمناها في نص المقال: فهما:

Kohout FA. 1966. Submarine springs: a neglected phenomenon of coastal hydrology. Hydrology 26: 391–413.

Williams MO. 1946. Bahrain: port of peals and petroleum. National Geographic 89: 194–210.

ولم نتمكن للآن من الحصول على المصدر الثاني المتخصص في البحرين.


 

مثال عن الأخبار عن المياه العذبة من جوف البحر؟؟!!

كاظم فنجان حسين الحمامي

كم كانت دهشتي عظيمة حينما اخبرني الكابتن عبد المنعم الجناحي خلال زيارتي للبحرين بأن المسطحات البحرية المحيطة بمملكة البحرين تتميز بوجود آبار للمياه العذبة قابعة في قاع البحر, وان العاملين على السفن الخليجية القديمة كانوا يترددون على هذه الينابيع العذبة المتدفقة من جوف البحر ويتزودون منها بالمياه العذبة والباردة لإرواء عطشهم !!.

سبحان الله, مياه عذبة تتدفق تحت البحار ؟؟, من يصدق هذا؟؟. أنا شخصيا كنت مندهشا من هذا السر الغريب الكامن في الأعماق السحيقة , رغم علمي بأن الكابتن الجناحي يعتبر من الخبراء المتميزين في البيئة البحرية لحوض الخليج العربي .

لكن دهشتي تبددت بعد وهلة قصيرة لعلمي إن البحرين مازالت تحتفظ بخبايا وأسرار الكنوز السومرية والبابلية والأكدية, أليست هي أوال ودلمون وتايلوس واورادس ؟؟, ثم هي فوق ذلك كله درة الخليج وقلبه النابض بالخير والعطاء, وبستانه الزاخر بالماء والخضراء والوجه الحسن.

من هنا كانت بدايتي للكتابة في هذا الموضوع الطريف, وإلقاء الضوء على هذه الظاهرة الطبيعية الغريبة, فقد أكدت المراجع الجغرافية على إن سكان البحرين كانوا يحصلون على المياه العذبة الصالحة للشرب من نبع ينبثق من الأغوار البحرية الشديدة الملوحة, وكان الغواصون يغطسون في البحر فيملئون أوانيهم وجرارهم من هذه المنابع الصافية التي تعد نعمة من نعم السماء.

تتوزع الينابيع العذبة بين جزر مملكة البحرين ويقدر عددها بمائتي ينبوع , وفي الساحل بخمسة وعشرين ينبوعا, وساعدت هذه الشبكة المائية النقية الممتدة تحت البحر على تحويل البحرين إلى واحة غناء , ويصفها ( ديوراند ) قائلا : ((الجزر فضة, والبحر لؤلؤ, وتستطيع أن ترى الشعاب المرجانية في الأعماق , وتملك البحرين ينابيع الماء النقية التي تنبعث خلال الماء الأجاج في أماكن متفرقة حول الجزر البحرينية.)).

قال الله تعالى: (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً) [الفرقان:53].

وتتغلغل هذه الينابيع والعيون بين الجزر وقرب الشواطئ فتروي البساتين وتغذي أشجار النخيل, ومن هذه العيون نذكر: عين عذاري, وأم شعوم, وأبو زيدان, والسرحان, وعين مهزة, وعين الرحا, وقد سجل المقيم السياسي البريطاني خلال زيارته للبحرين عام 1865 الملاحظة التالية :

(( عثرنا في جزر البحرين على ينابيع وآبار للمياه العذبة على عمق 3 إلى 6 قامات تحت سطح البحر.)).

واكتشفت فيما بعد أن هذه الينابيع المغمورة تحت سطح البحر لا يقتصر وجودها على جزر البحرين, بل أنها موجودة في مناطق عربية أخرى, نذكر منها منطقة (القحمة) في تهامة عسير بالمملكة العربية السعودية, حيث يتدفق الماء العذب على شكل ينابيع فوّارة تنبع من داخل البحر, وأن الإنسان إذا اقترب من إحدى هذه العيون سيشعر ببرودة الماء كلما مد ذراعه إلى الأسفل، ويبدو أن الإبل هي التي اكتشفت هذه المنابع البحرية قبل أن يكتشفها الإنسان, وأنها استدلت عليها بقدرة الله منذ سنوات بعيدة, واعتادت الإبل في هذه المنطقة على السباحة في عرض البحر والتوجه إلى هذه الينابيع العذبة, حيث تدخل رأسها إلى عمق معين تحت مياه البحر بحثاً عن الماء العذب الذي ينبع من باطن البحر لترتوي منه.

وكانت العيون البحرية تمثل لأبناء عسير,أيام الجدب وقلة الأمطار, مخزوناً استراتيجياً للإنسان, والحيوان، والطيور التي تعلم مثل الإبل بمواقع المياه العذبة داخل البحر، ولله في خلقه شؤون,

فرحلة الإبل في البحر من أجل شرب الماء ما هي إلا إعجاز الهي يجسد عظمة الله الذي خلق كل شيء فأحسن صنعه, فسبحان الله العظيم.

وتتدفق المياه العذبة أيضا من المياه البحرية القريبة من ميناء صور في لبنان, ويطلق عليها هناك تسمية ( الفوّارات), ويقصدها الناس هناك عند الحاجة وانقطاعهم عن مياه الشرب, وتوجد في صور سبعة ينابيع بحرية, ( سبعة فوّارات ) تأخذ شكل بقع كبيرة واسعة, ومحيط كل بقعة حوالي 200 مترا مربعا, وتتميز عن محيطها البحري الهائج كأنها سبع مرايا بيض تتوهج في بحر أزرق, وهذه المياه العذبة تندفع بقوة نحو سطح البحر من عمق 30 مترا.

تبعد هذه الفوّارات عن ميناء صور حوالي 8 كيلومترات, وهي حديث الصيادين على مرّ الأجيال. وتستهوي فوّارات صور أنواعا كثيرة من الأسماك الكبيرة كالزرازير وكلاب البحر والموران, فهي تقصدها من بعيد, وتتجمع في هذه المنطقة وكأنها على موعد وتلف حول الفوارات وكأنها في مهرجانات احتفالية راقصة, ولها وقت معين في السنة وفي "المواسم" ويعمد عدد كبير من الصيادين , الذين يستعملون الشباك القوية المتينة, إلى تنفيذ عمليات إحاطة لهذه الفوارات, ويكون صيدهم وفيرا من الأسماك المحتفلة قرب الفوّارات.

ختاما نقول أن ظاهرة الينابيع العذبة المتدفقة من داخل البحار والمحيطات, تعتبر من الظواهر الطبيعية النادرة, وتعزى إلى وجود المياه الجوفية المختزنة في طبقات الأرض بكميات كبيرة, وان الله سبحانه وتعالى سخرها لمنفعة البشر والأنعام في المناطق التي تفتقر إلى الأنهار والجداول العذبة. سبحانك ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا ..


 

 

 

 

هناك 11 تعليقًا:

غير معرف يقول...

أقسم بالله الواحد الأحد الذي رفع السماء بلا عمد أن هذا المقال حجة على عقل صاحبه ، ودليل على طفولة ثقافية متأخرة.

أبو لهب الا تستحي من تخجل من نفسك يارجل على هذا المقال ،لو كان لديك جزء من عقل لدفنت رأسك في التراب ولكن حقا صدق الله :"أولئك كالأنعام بل هم أضل".

أبو لهب هل تعتقد ان قيمتك ستصل الى ات تكون بقيمة نعل محمد ، هذا الذي شريعته يتبعها مليار مسلم وانت لن تصل لان يتبعك وانت في حياتك ما اتبعه في حياته صلى الله عليه وسلم.

لذا عش في جحرك ومت في جحرك مع بضعة اشخاص من المنبوذين ، أما محمد فكلامه يردد مع شروق الشمس وغروبها.

Abu Lahab يقول...


لقد حدث ما كنت أخشاه، قام أحدهم بإسقاط حجتي عن طريق القسم "بالله الواحد الأحد ، الذي رفع السماء بغير عمد" ، فما عساني أن أقول بعد ذلك.

على كل حال، نشكركم على المرور والتعليق

Unknown يقول...

لقد حاججك الرجل يا ابالهب فافحمك فعلا.. نعم الحجة

الا ترى انك لا تصل قيمة الى نعل محمد... الا تعلم ان المسلمون ذاتهم لا يقيمون بنعل محمد صلاعم...

احمد الله ان نعل محمد لم يبقى الى يومنا هذا والا اصبحت قيمة الناس تقاس بميزان النعال،،، ياعيب على المسلمين

لقد قرأت موضوعك كاملا عزيزي ابو لهب وهو موضوع قيم وتحليلك مذهل يمكنك قراءة مشاركتي ومشاركة البحار كذلك في مساحات.

اهنئك على الموضوع

عبداللات (عبدالرحمن سابقاً) يقول...

I was born again .thanks a lot abu lahab your words changed my life.may zeus smile upon you

Zues يقول...

عندما يموت العقل الباطني لدى الإنسان يصبح كالرجل الألي ينفذ ما يؤمر به .... لا وبل يدافع عنه بحياته .. هكذا فعل محمد مع أسلاف المسلمين فقد تعلم الكثير من ورقة بن نوفل الذي أراد خليفة له على أهل مكة و هكذا أصبح بفضل الغباء الذي عمقه محمد بقتله للعقل الباطني فأصبح الإنسان يصدق كل شي لا و بل يقاتل من أجله....
أبو لهب!!! أنت رجل !! أحترم فيك ثقافتك و عمق تفكيرك

غير معرف يقول...

تعليقي ان الملحدين مجانين ولكن من نوع غير المعروف فعقل الملحد يعمل بعكس العقول ويحلل حاملا معولا للهدم لكل ما يقنع العقل ويطمئن النفس ,, فيكون مجنونا ولكن مجرما اذ يبيح لنفسه البقاء
متخفيا محاربا على النت لكل القيم وراكبا هواه وجعل من نفسه مطية للركوب
من قبل الليبراليين المجرمين وهو يستبيح كل شيء وينكر على غيره الايمان وهو مجرد تصديق بخبر صدق فيه الراوي والمروي عنه ببساطة وهو لدى الملحد ايضا موجود ولكن
ايضا بعكس عمل العقل السليم وبالقبول
بكل تضليل يوصل لمراده في الانحلال واطلاق
العنان للحريات التي هي جرائم في واقعها تصيب حملة الاخلاق في حياتهم وكيانهم ولا يمكن الدفاع الا بعقوبة رادعة ولا يمكن ردع الكفر والالحاد والارتداد الا بارسال المجرمين الى الجحيم
وهذا يحتاج لقطع الرأس فقط

Alan يقول...

يا ترى اين كان السماء قبل رفعها بدون اعمدة؟؟؟؟وهل من سطح لهذا السماء؟؟هل ذكر ذللك في الكتب العلمية؟؟؟ ان الذي يدرس جيولوجية الارض يدرك هذه التغيرات. ومن البلاهة الاشارة الى قوة خارقة وراءها. العلم وجدتفسير لكل ظاهره طبيعية والقرأن فسر من قبل اشخاص لايفقهون شيئا في العلم الذي لدينا.اللجوءالى قدرة اللة في تفسيرالطواهر الطبيعية ماهو الا جهل في اللعارف.ترى هل الزلازل غضب الاهي ؟؟؟ اليس استنساخالانسان والحيوانات هو اعجاز علمي؟ او اطفال الانابيب مثلا؟؟ ما الذي كان يقوله محمد عن هذه الاعجازات العلمية اليوم؟ كل شيء معقد يكتشفه الانسان يقال هذا موجود في القران ..ونحن مناكثر الناس تخلفا .طالما الشيوخ يتبجحون باعجازات القرأن دعهم يسخرون هذه الاعجازات لخدمة العلم.المضحك سمعنا عن اعجاز انشقاق القمر تبين ان محمد أخذ شعر امرؤ القيس دنت الساعة وانشق القمر ومحمد قال اقتربت الساعة وانشق القمر؟ ولنسلم لفرضية الاعجاز يظهر ان هذه انزلت علىامرؤ القيس قبل نزولها على محمد.اين الاعجاز اذن؟؟؟

غير معرف يقول...

Thanks Abu lahab, good luck

Unknown يقول...

ملاحظة فقط المقصود بلا يبغيان اي لا يبغي احدهما على الاخر بحيث نستطيع التمييز بينهما اذا درسنا كثافتهما و ان كانا فعلا المقصود لا يختلطان فما الداعي من وجود برزخ اساسا و هم يختلطان او ليس هدف البرزخ ان نستطيع التمييز بينهما و نقول هذا بحر المتوسط و هذا بحر الاطلسي اما ما تدعيه من معرقتهم السابقة بذلك فاعلم بان البرزخ لم يره احد من قبل الا بواسطة الاقمار الصناعية و دراسة كثافة البحار عند ملتقاها و اذا ذهبت بنفسك و سبحت من الاطلسي الا المتوسط فلن تميز حتى ان شربت من مياههما ستقول نفس البحر لان ذلك يحتاج الى دراسات يا ابو لهب اتقي النار التي بشر بها ابو لهب و لو كان القران كاذبا لامن ابو لهب حتى يثبث كذبه و ما كان عليه الا ان يقول امنت و كذب محمد و لكن لم يقل الى ان مات على الكفر فمن علم محمد الغيب و بانه سيموت كافر مع احتمال اسلامه في اي لحظة او ليس هو الله

Unknown يقول...

ملاحظة فقط المقصود بلا يبغيان اي لا يبغي احدهما على الاخر بحيث نستطيع التمييز بينهما اذا درسنا كثافتهما و ان كانا فعلا المقصود لا يختلطان فما الداعي من وجود برزخ اساسا و هم يختلطان او ليس هدف البرزخ ان نستطيع التمييز بينهما و نقول هذا بحر المتوسط و هذا بحر الاطلسي اما ما تدعيه من معرقتهم السابقة بذلك فاعلم بان البرزخ لم يره احد من قبل الا بواسطة الاقمار الصناعية و دراسة كثافة البحار عند ملتقاها و اذا ذهبت بنفسك و سبحت من الاطلسي الا المتوسط فلن تميز حتى ان شربت من مياههما ستقول نفس البحر لان ذلك يحتاج الى دراسات يا ابو لهب اتقي النار التي بشر بها ابو لهب و لو كان القران كاذبا لامن ابو لهب حتى يثبث كذبه و ما كان عليه الا ان يقول امنت و كذب محمد و لكن لم يقل الى ان مات على الكفر فمن علم محمد الغيب و بانه سيموت كافر مع احتمال اسلامه في اي لحظة او ليس هو الله

Abu Lahab يقول...

العزيز آننوون: شكرا على المرور والتعليق
وللقارئ الحكم على ما كتبت أنا وما كتبت أنت. لكن اسمح لي أن أرد على تعليقك عن ما تسموه الإعجاز في ثبات أبي لهب على "كفره" بأني علقت على هذا الموضوع على الرابط التالي:
http://abulahab.blogspot.com/2007/01/miracle-of-sura-cxi.html
بعنوان: معجزة سورة المسد.
أضافة إلى ما كتبت في ذلك المقال، فإنه من المعقول أن نفكر أن أبا لهب، وعصبته من صناديد قريش عاشوا في القرن السادس والخامس الميلادي، ولم يكونوا ملمين بالعبقرية الإعجازية لمسلمي القرن الواحد والعشرين.
جزتك العزى خيراً
أخوك في الكفاح والهم
عبد العزى

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية