السبت، أبريل 26، 2008

قرآن أبو لهب: سورة نكاح البرزخ

سورة نكاح البرزخ

بســــــمك اللــــــهم

وعلى البرزخ الموحش ما بين عالم الموت والسماء، أحست شداد الثعابين من أمة الشجاع الأقرع في القبور، بما يجري في السماء، فتسربت عدوى الحب والنكاح إلى قلوبها الباردة المتثلجة ، فاستثيرت هي الأخرى ودبت فيها نيران الشبق والشهوات، ولم تجد مهربا في سجنها، وحيدة تحت التراب مع المذنبين من معذبيها، إلا أن تمارس صنوف الوطأ والأتيان معهم. فحولت هراواتها التي تبلغ حجم جبل أحد، إلى خوازيق طوال، وأرسلتها بعنفها المعهود، الذي خلقتها به الله ، في آسات وفروج المعذبين من سكان القبور من الرجال والنساء. ومن سخريات القدر، ومجون اللوح المحفوظ، أن الشهداء والصالحين، والشهيدات والصالحات، وجدوا أنفسهم وحيدين في قبورهم الفسيحة المضيئة، فلم يجدوا في عزلتهم، شركاء للنكاح والجماع، فبادروا بالإستمناء، ولكن ذلك لم يغنيهم عن لذة الجماع، مع جيرانهم في القبور، فأخذوا يصيحون باحتجاج، ويرفعون عقيرتهم بالدعاء والإستنجاد، لله التي كانت جد مشغولة عنهم في نكاحها الكوني مع إبليس.


 ورد في الحديث أن من حافظ على الصلاة أكرمه الله بخمس خصال. يرفع عنه ضيق العيش ، و عذاب القبر ، ويعطيه الله كتابه بيمينه، و يمر على الصراط كالبرق ، و يدخل الجنة بغير حساب. ومن تهاون عن الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة ، خمسة في الدنيا و ثلاثة عند الموت و ثلاث في قبره و ثلاث عند خروجه من القبر. فأما اللواتي في الدنيا فالأولى تنزع البركة من عمره ، و والثانية تمحي سيما الصالحين من وجهه و الثالثة كل عمل يعمله لا يأجره الله عليه ، و الرابعة لا يرفع له دعاء إلى السماء و الخامسة ليس له حظ في دعاء الصالحين.

عودة للأعلى

ليست هناك تعليقات:

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية