السبت، أبريل 26، 2008

قرآن أبو لهب: سورة المراودة

سورة المراودة

بســــــمك اللــــــهم

وبينما بصريتي غارقة في نشوة تأمل عالم النكاح، والتعجب من سيمفونية الأضواء والأصوات، شعرت بحركة مريبة نحوي من أبي مشعل البراق، وأنذرتني بصيرتي أنه يخطط أن يروادني عن نفسي، فأطلقت لساقي العنان في الحال ، منحدرا أسفل الكثيب باتجاه محمد الغارق في جماع جثمان ريحانة المضرج بالدماء، فركض أبو مشعل خلفي هائما يريدني، وسمعته من خلفي يعدو كالحصان، وكانت له ضوضاء فوق الصهيل ودون النهيق ، ونظرت للخلف فرأيته يعدو، وقد فرش جناحيه المبلولين من مطر النكاح كالديك، بفم مزبد يرغي رغوة بيضاء، وعينان جاحظتين من جنون الشبق الشديد، الناتج من رذاذ رحيق النكاح الملائكي الهاطل المدرار، ورائحة الشواء والتعذيب، القادمة من السعير، وبالرغم من أن ذكره المنتصب أبطأه لحد كبير، فقد كاد أن يلحق بي، وفي ثوان، أصبح على قاب قوسين أو أدنى مني، فجذب قميصي من الخلف وقده من دبر، ولحسن حظي، رده تمزق قميصي إلى الوراء، ونجاني من الوقوع في إثم اللواط ، فتزحلقت حوافره على الجواهر والدر والياقوت، والمكسوة بطبقة لزجة من عصير النكاح الملائكي الدفوق، فتفادى الوقوع بالصفون، جاعلا بيني وبينه مسافة ذراعين أو ثلاثة، فسقطت على ظهرها بيننا ملاكة، من مأدبة الجماع العاصف من فوقنا، بساقين مبتهلتين للأعلى، وفرج مضيئ ينادي للنكاح، فنسي عني وغرز في الحال، وبجنون، ذكره المنتصب في فرن الفرج المنير، ولم يكد أن يوولجه فيه حتى نهق بصوت منكر فوق صوت الحصان، وفوق صوت الحمير – إن أنكر الأصوات لصوت الحمير – لأن شبقه أنساه، أن فروج الملائكة أحر من أفران السعير، فسحب ذكره ، فخرج من فرجها مصليا ومغطى بقروح الحروق، فأخذ ينهق بألم ويرفص ويصيح، ويرفرف في كل اتجاه لا على التعيين، صاعدا نازلا، مقبلا مدبرا، مائلا إلى اليسار وإلى اليمين، إلى أن انتهى في العلى بين صفوف الملائكة، الناكحين والناكحات، والواطئين والموطوئات، والرافثين والرافثات، والمتضاجعين والمتضاجعات، والراهزين والمتبغنجات، والآتيين والمأتيات، والواقعين على الموقوعات، والشاخرين والشاخرات، واللائطين والمسافحات، والآكلين والمأكولات، والمأكولين والآكلات.

رجعت بعد أن زال خطره عني بثقة نحو حمى جبريل الواقف وحيدا فوق كثيب الوفود، ووجهي محتقن من الخوف والمهانة، من هذا البراق البهيمة، فوجدت جبريل يكاد يقع على ظهره من الضحك والشماتة، في ما كاد أن يحدث لي من عار على يدي (أو على جناحي) أبومشعل البراق. وما لبث ذكر أبو مشعل أن تعافى، بعد أن تبلل من مطر الماء الملائكي الهاطل مدرارا من الأعلى، وأصبح الحال، أنه بعد أن تذوق لذة فرن الفرج الملائكي الحارق، يطير بين جموع الملائكة الغارقة بدون عقل في فعل النكاح، وفنون الوطأ والجماع، ليختلس من هنا جسة لأحد الأثداء النافرات، أو يسرق مصة لشفتين انسحبن للتبغنج أو للتأوه أوللشخير. أو يحك ذكره من بين ثديين تركا عن غفلة نافرين في الهواء. وبلغت به الجرأة أنه حاول أن يستغفل أسراب الطيور الحارسات الطوافات حول سدرة المنتهى وأبليس، وقد رأيته في أحدى المرات، يسترق مصة من أحد نهود السدرة النافرات، مستغلا غفلة سرب الحراسة المكلف بذلك القسم في شؤون النكاح ، ولكن السرب ما لبث أن رآه، فهجم عليه متلبسا بالجرم الحرام، وأخذ ينهش لحمه من كل الجهات، فسقط أبو مشعل مدمى على أرض باحة السدرة، وارتطم بالجواهر شر ارتطام، فتبعه سرب الطيور كالذئاب، وظل ينهش فيه ولم يتركه حتى لم يبق منه إلا عظام، ولكن مطر النكاح الألهي والملائكي أحيا العظام وهي رميم ، ولم يلبث بعد حين حتى قام معافى وعاد لنيل مناه.


 وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {25} قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ {26} وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ {27} فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ {يوسف/28}

عودة للآعلى

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ {البقرة/47}

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ {البقرة/122} (في الإعادة إفادة ، والتكرار يعلم الشطار-أبو لهب)

وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ {الجاثية/16}

عودة للآعلى

 

ليست هناك تعليقات:

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية