السبت، أبريل 26، 2008

قرآن أبو لهب: سورة المحنة

سورة المحنة

بســــــمك اللــــــهم

استمرت نشاطات النكاح في السماء دون انقطاع لمدة سبعة أسابيع، وطوال هذه المدة كنت أقف بجانب جبريل أستمتع بالمنظر اللذيذ المثير، وأستمد قوتي باستنشاق رذاذ النكاح الهاطل المدرار، وأدى فيما أدى إليه فعل عصير النكاح، إلى شفاء يدي التي حرقتها عندما دحستها في فرج الملاكة. وبينما عينا جبريل تلاحقان أبا مشعل بحقد شديد، وهو يسرق اللذات من أثداء الملكات الغافلات الساكرات، أنبأتني بصيرتي أن كل هم جبريل ومبتغاه، هو إهانتي ومعاقبتي على حرمانه من فرج حبيبته تناسيم، وتفويت فرصته للمشاركة في هذا الحفل المهيب، الذي أدى غيابه إلى حرمانه من الخوض في غماره مع حبيبته وحبيبتي تناسيم. وفهمت أن كل جهده أصبح اللآن منصبا على التخطيط للنيل مني.

وصدقت بصيرتي، ففي اليوم الخمسين، جائت تناسيم تطير، في أبهى حلة مصنوعة من الأستبرق والسندس وخيوط الذهب الثمين. فحيت جبريل أحسن التحيات، وقبلته بشبق وحنين، ورمقتني بتحد للحظة ثم أعطتني ظهرها بغير أدب أو شعور. وتجاهلت كلماتي حين قلت لها إلي يا ملاكي يا حبيبتي تناسيم. ولإنشغالي التام بإشباع ناظري بمحاسن تناسيم، لم تر بصيرتي إثنان من خصيان ملائكة التعذيب، استدعاهما جبريل من الدرك الأسفل للنار، أحاطا بي واحد من اليمين وواحد من اليسار، وقبل أن أدرك ما يصنعان، طراحاني على ظهري فوق سفح الكثيب، بمواجهة سدرة المنتهى، ثم غرسا بين الجواهر عمودين من الخشب طوال، وصلباني مفرود الذراعين والساقين بمسد خشن متين، ووقف كل إلى جانب من جانبي الصليب يحرسان وينظران إلى جبريل.

قال لهما جبريل: يا أنكر ويا نكير، لا حاجة لنا في هذا المقام بالخوازيق والأسواط، والسلاسل والكلاليب، اليوم أعلمكما نوعا جديدا من صنوف التعذيب. اخترعه بني آدم في الأرض لحرق الأعصاب، والنهش في الأرواح، وتوصيل العذاب إلى صميم الأعماق.

عندها طارت تناسيم حبيبتي مستلقية على ظهرها في الهواء من قبالي، وحاكى جناحيها يرفان من تحتها الهوينا أفخم فراش، واعتلاها جبريل شاهرا ذكره الطويل المديد، وأخذا يقومان بفنون من أفعال النكاح اللافرجي، ويمثلان كل أفعال الجماع. جبريل بذكره النوري العظيم، وحبيبتي تناسيم مبتورة الفرج الملائكي المنير. فصرخت والغيرة تقتلني يا جبريل لقد جنيت على نفسك بأمر عظيم، وأنت سيد الملائكة وقدوة الخلق تنكح في امرأة قدر الله أنها عليك حرام. فأجاب جبريل ببرود: أنا لا أقوم بفعل النكاح، ففرج تناسيم مخزون ومحروس في البيت المعمور، وقدم جبريل ذكره لحبيبتي تناسيم، فتناولته بيديها وداعبته وفركت به ثدييها وهي تنظر إلي بغنج وتقول، ليس لك مثل هذا يا طين يا حقير، فتصلب ذكري من رؤية حلماتها يمصها جبريل، وخرج ظاهرا من بين طيات ثوبي.

قالت تناسيم بسخرية وهي تضحك بمجون يثير الحجار: سبحان الله أعدل العادلين، عوضني عن ذكر ضوئي منير، طوله تسعة عشر ذراعا، بذكر باهت من طين حقير، لا يزيد عن سبع أصابع أو أقل من ذلك بكثير؟

وأخذت بعدها تزقزق لتدعو رفاقها الملائكة والملكات، أن يأتوا ليعاينوا ويتفرجوا على ذكر البشر المصنوع من نجاسة الطين القبيح، فأخذت أزواج لا تحصى من الملائكة تأتي وتروح، وتحلق بانسياب في الهواء، ملتحمة في فعل النكاح من فوق الكثيب، وتشير إلى ذكري المنتصب وتعربد وتضحك وتصيح، واتفقوا فيما بينهم أن يغيروا أسم الكثيب، من كثيب الوفود، إلى جبل أبي لهب الشامخ العتيد، هزءا وسخرية بذكري المنتصب الضئيل من جسمي المفرود فوق الصليب.

ثم أشار لهم ملاك خبيث، وزقزق وتغامز مع جبريل، فأخذ كل فحل من الملائكة الزائرين، يرمي بصاعقة من سيفه على سفح الكثيب، وبعد ساعات، نظرت من فوق كتفي الذي خفف من ألم الصليب فيه رذاذ النكاح، فإذا بسفح الكثيب قد تغير من صواعق الملائكة، ونحت فيه شكل فرج آدمي عظيم، بظره نقطة انتصاب صليبي.

زاد تمثال الفرج ومقامي منه في الوسط من شعوري بالإهانة، فأخذت أتحادهم وأدافع عن نفسي وأقول: لقد وعدتني الله بذكر أطول من هذا بكثير، لأنكح وأطأ كما أشتهي في تناسيم. والله الواحدة الحية القيومة، إن رجعت للأرض لأعيشن كالقديسين والصالحين، حتى أستحق وعدها لي بنكح فرج تناسيم، المخزون لعيري في البيت المعمور.

قال جبريل وقد رأى ما حل بي من ضيق وهوان شديد: تنازل عنها يا أبا لهب أفكك من أسرك وأجزيك بالخير العميم.

وأشار، فوضع ملكاه المخصيان، أنكر ونكير، المختصان في مهارات أصناف التعذيب، قدميهما الغليظان على صدري للضغط والتهديد، فلم يخرج من صدري غير حشرجة تقول: تناسيم، تناسيم.


 عن ابن عباس أن رجلاً أتى عمر فقال: إن امرأة جاءتني تبايعني فأدخلتها الدولج فأصبت منها كل شيء إلا الجماع فقال: ويحك بعلها مغيب في سبيل الله؟ قلت: أجل قال: ائت أبا بكر فقال ما قال لعمر ورد عليه مثل ذلك وقال: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مثل ما قال لأبي بكر وعمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلها مغيب في سبيل الله؟ فقال: نعم فسكت عنه ونزل القرآن (أَقِمِ الصَلاةَ طَرَفَيَ النَهارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيلِ إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَيِّئاتِ) فقال الرجل: ألي خاصة يا رسول الله أم للناس عامة فضرب عمر صدره وقال: لا ولا نعمة عين ولكن للناس عامة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: صدق عمر.

عودة للآعلى

ليست هناك تعليقات:

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية