الجمعة، أبريل 25، 2008

سورة الفرج

سورة الفرج

بســــــمك اللــــــهم

تململت الملائكة غيرة لمديح الله الفوق عادي لميكائيل وهي تنظر بهيام نحو إبليس، ولكن لم يجرؤ واحد منها على الكلام، وكعادة كبار الملائكة، ظهر ميكائيل من لا شئ  فأومأ له إبليس بإشارة خفية من رأسه، فاستجاب ميكائيل وطار حتى استقر خلفه بطاعة واحترام، وبرأس محني نحو الأمام، فأزاح له إبليس الأمير فسحة ليمكنه من السجود المباشر لله.

قال ميكائيل بعد أن استقام من سجوده، بترقب القلِق وهو ينظر بين أبليس وسدرة المنتهى: سبحانك اللهم أنا عبدك، فأمريني بما تشائي.

قال الصوت الإلهي قادما من سدرة المنتهى: قضينا أن تستأصل من تناسيم فرجها مع كل متعلقاته، وحفظه إلى يوم البعث الأرضي في خزنة البيت المعمور، حتى نحرم جبريل منه ونحميه منه، ولنحفظه هبة خالصة لأبي لهب كما حق له الوعد سابقا في آخر نشرة للوح المحفوظ.

حاولت عندها أن أحتج، باستنكار شديد، أن قيمة المرأة لا تحسب بالفرج فقط ، فقد كنت أيضا أشتهي، وبشكل خاص، ثدييها، وردفيها، وساقيها، وشفتيها، ومقعدتها، ففطن علام الغيوب إلى ما أريد، فحشر على صدري حتى أيقنت أن قلبي خارج حتما من أنفي، فعدلت عن الكلام، فانزاح الهم والغم عني، ووقعت على الأرض مغشيا علي فترة ثم نهضت وأنا أتلفت حولي.

قال ميكائيل بعد أن أيقن عودة وعيي حتى أكون من الشاهدين: فلتكن مشيئتك يا رب العالمين.

انفرجت صفوف الملائكة مرة أخرى، فظهرت حبيبتي تناسيم قادمة من بعيد، طافية في الهواء بين نائمة وصاحية، وكأنها تعلم ما حولها، ولكن دون سلطة على ذلك الوعي أو سيطرة على مجرى طيرانها، وكان جناحاها مفرودين إلى جانب جسمها كأنهما شراعين لسفينة تمخر الهواء ، وكانت مستلقية على ظهرها مشرعة ساقيها يسبحن إلى الأعلى، وليس عليها إلا ملائة بيضاء، ترف برقة في النسيم، وتحمي فرجها من عيون الناظرين. وشبق جبريل وشبقت معه الملائكة وشبقت أنا معهم أجمعين. وبالرغم من المحنة التي كانت فيها، حاولت بخبث الذكورة أن أسترق النظر لأرى كنز اللذة الذي تحت الملائة، ولكن لم يكن لي بذلك قدرة واستطاعة. طار ميكائيل نحوها وبيده سيف صارم مسلول، يلمع كأنه كوكب دري مستطيل، أو شهاب أطلق لمحق شيطان رجيم. وأهوى به على ما بين ساقيي تناسيم بسبع ضربات شداد، تفلق الهامات، فانطلق من بين الساقين ضوء أحمر ذهب ببصرى لسبع لحظات، وصلب ذكري إلى منتهاه، فانتفضت تناسيم بشدة، ولكن بدون ألم، واحمرت الملالة الساترة لعورتها بالدماء، المشعة بالضياء. وما هي إلى لحظات، حتى طاف في الهواء فرج جميل، مكور كالإناء المقلوب ، يحف به من الجانبين مبيضين من البيض الملائكي المكين، يشعان كعنقودين من ماس ثمين، وعلى جانبي شق الفرج وبين طبقة من زغب الريش الأشقر المضيئ، ظهر مكتوب بأقراط من لؤلؤ ناصع البياض، أسم جبريل، كانت تناسيم قد أثبتتها على فرجها بخيوط من سندس ومن حرير. على يمين شق الفرج طرزت شطر "جبر" من اسم الحبيب، وعلى اليسار شطر "لي" وهو عكس "يل". فجائت الأقراط اللؤلية مكونة لكلمتي "جبر(||) لي". فلما رأت ذكور الملائكة ذلك الفرج الفاتن ذو الشق العظيم، يطفو في الهواء بمبيضيه وكأنهما جناحين، وعليه أسم الفحل جبريل، ضجت واستثار الفرج خيالها، ونسفت رائحته عقولها، فانتصبت أعيارها من تحت ريشها، تلمع في الأفاق كهراوات من ضياء.

أومأ ميكائيل برأسه إلى الفرج المستأصل المبتور، أن يطفو برفق في الهواء، والتفت بنظرة كسيرة، نظرة المذنب الذليل إلى سيده جبريل. ولما أشاح جبريل برأسه عن ميكائيل مستأصل فرج تناسيم، قال الصوت الإلهي الرخيم: فليحضر سيد الأبرقة أمامي في هذه الساعة وإلا ذبحته وكان من الخاسرين .

فجاء من جهة اليمين براق اشتعل في رأسه شيب رزين، يطفو على الهواء بيسر مما رزقة الله من جناح وريش طويل، وعلى رأسه تاج الأبرقة مرصع بالزبرجد والياقوت الثمين. فأومأ برأسه ميكائيل، فطار نحو سيد الأبرقة ملكين يحملان سرج من الجلد مكين، خيط من السندس والأستبرق، وطرز بخيوط من ذهب مناجم جنة المأوى المصفى، فوضعاه على ظهر سيد الأبرقة وربطاه بحزم، بأحزمة صنعت من جلد دواب من كوكب ضائع بعيد. ثم أشار ميكائيل إلى فرج تناسيم، فطار الفرج يختال بغنج، واستقر بتبغنج، فوق سرج البراق البديع. فاستثار تبغنج فرج تناسيم ورائحته أمير الأبرقة، فتصلب ذكره من تحته وتمطى، وتدلى من تحت صدره ينقط بالماء البراقي المهين. فعلى لغط ذكور الملائكة، واستثارها منظر الفرج الملائكي المثير، فوق ظهر البراق المستثار الرزين. ورأيت عندها بعيني قطرات من الماء تتصبب من رؤوس أغصان سدرة المنتهى، ورأيت ثمارها تكتنز وتتفجر بالنور. وانتفخ ريش عانة إبليس وبرز من خلله عَيْر مهيب، طوله تسعة عشر، لا تقل ولا تزيد، يشع كالنجم بلون أزرق، معبرا بلونه عن حر الحب والشبق الشديد. وإنضم إلى البراق حامل فرج تناسيم، سبع سرايا من حرس الملائكة ذوي البأس الشديد، تبعته من الجانبين ومن الخلف وهي تشهر سيوفا مضيئة تنذر بالموت الزؤام، منتصبة الأعير المضيئة كالرماح، لتصون عفته إلى يومي الموعود. وظلت كل العيون تتابع البراق المستثار الرزين، إلى أن اختفى خلف محسوم جنة المأوى ، يحف به الحرس الشديد في موكب مهيب، في طريقه إلى خزانة البيت المعمور.

 


إنظر كتاب إبن الجوزي :بستان الواعظين ورياض السامعين 24، 25،26 ويتحدث فيه عن كيفية موت الملائكة جبريل، ميكائيل، إسرافيل، وملاك الموت نفسه.

عودة للأعلى

قالت أم سلمة زوج محمد بن عبدالله: خرجنا مع رسول الله إلى الطائف، وكان مع رسول الله مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن مخزوم، مخنث يقال له مانع يكون في بيوته، لما يرى رسول الله أنه لا يفطن لشئ من أمر النساء مما يفطن له الرجال ولا يرى أن له في ذلك إربة. فسمعه رسول الله يقول لخالد بن الوليد أو لعبد الله بن أبي أمية: إن افتتح رسول الله الطائف غدا فلا تفلتن منك بادية (أو بادنة) بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فإذا جلست تثنت، وإذا تكلمت غنت، وإن قامت ارتجت، وبين رجليها مثل الإناء المكفو، مع ثغر كأنه الأقحوان. فسمع ذلك رسول الله فقال: لا أرى هذا يفطن لما اسمع، لا يدخلن على نساء بني عبد المطلب. جلال الدين السيوطي: شقائق الإترنج في رقائق الغنج، صفحة 59. والطريف في هذا أن الحملة على الطائف كانت لنشر الإسلام ورفع شأنه مع الوعد الإلهي الصريح أن الشهداء سيحصلون جوائزهم من الحور العين في الجنة ولكن هذا القصة تعطي قبسا لما كان يحصل عليه الرجال الذين لا يقتلون في المعركة من سبي وما كانوا يفعلون بهذا السبي. والمثال الأشهر من هذه القصة هو مثال حديث العزل:. خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيا من سبي العرب، فاشتهينا النساء، فاشتدت علينا العزبة، وأحببنا العزل، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة). صحيح البخاري. والعزل هنا أن لا يقذف الرجل في فرج المرأة منعا للحبل وكان أبو سعيد الخدري يسأل الرسول عن رغبتهم في العزل أثناء غصب السبي لأنهن إن حبلن فإن أسعارهن في السوق ستهبط.

عودة للأعلى

 وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ {النمل/20} لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ {النمل/21}

عودة للأعلى

 سيصلب من حبه للآخرين، سيرأ الأعمى، ويبعث من قرار الموت ميتا هده التعب، من السفر الطويل إلى ظلام الموت يكسو عظمه اللحما، الشناشيل: بدر شاكر السياب

عودة للأعلى

ليست هناك تعليقات:

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية