الثلاثاء، مارس 11، 2008

أنزلنا الحديد: المنهج العام للإعجازيين المسلمي


المنهج العام للإعجازيين المسلمين

يتبع معظم الإعجازيون المسلمون الخطوات العامة التالية لإختراع ما يسمونه بالمعجزات العلمية في القرآن:

  1. البحث عن كلمة أو عدة كلمات ترد في القرآن أو في الحديث يوحي معناها اللغوي بالتطابق أو الإرتباط مع أحد استنتاجات العلوم الطبيعية الحديثة، وتترجم الإستنتاجات من اللغة الإنكليزية (لغة العلم المعاصر) في كثير من الأحيان تعسفا حتى تتبع أهوائهم.

  2. الربط التعسفي- الإعتباطي بين الكلمة ، أو الكلمات القرآنية ، ونظريات أو حقائق علمية حديثة دون أي إلتزام بشروط الطريقة العلمية ، بعبارة أخرى ، يتجاهل الإعجازيون أبسط قواعد الطريقة العلمية الحديثة التي يحاولوا أن يوظفهوها لإثبات "معجزات" قرآنهم.

  3. إحاطة الفكرة الإعجازية وتلبيسها بكم كبير من الحقائق العلمية المتفق عليها والتي لا تمت بصلة إلى الفكرة الإعجازية الأساسية ، وبشكل خاص لا تمت بأي صلة لكيفية الربط بين حقائق العلم التجريبي المقتبس والفكر الغيبي أو الكلمات البسيطة الواردة في القرآن . ويوظف الإعجازيون هذا الحشو والتمويه العلمي ليضفيا المصداقية على الفكرة الإعجازية التي يزعمون.

  4. يوظف الإعجازيون الهالة الدينية التي يبنوها حول الموضوع كرادع يوقف كل من تسول له نفسه نقد الفكرة الإعجازية نقدا علميا ومنطقيا.

للأسف فإن ادعائات هؤلاء الإعجازيين تتطلب صرف الكثير من الجهد للرد الحازم لإثبات تهافتها. ذلك أن مثل هذه الاكاذيب تجد رواجا كبيرا بين جماهير المسلمين المتعطشين لقبول أي فكر ، مهما كان مغرقا في الوهم، ليقنعوا أنفسهم أنهم ما زالوا يلعبوا دورا في حضارة الأرض، وأهم من هذا بكثير، ليقعنوا أنفسهم بصحة دينهم أمام شمس العلم التي بدأت تبخر الخرافات ، ولو ببطئ شديد من أرض العرب وأرض الإسلام.

عودة لقائمة المحتويات

القسم التالي

القسم السابق

 

ليست هناك تعليقات:

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية