الاثنين، سبتمبر 25، 2006

Animal droppings and God

حوار مع صديقي الديني

من وحي برهان المسلمين المشهور: البعرة من البعير ...... أفلا يدل ذلك على اللطيف الخبير؟ !

بسمك اللهم

صديقي عبدالله في غاية اللطف، يحاول كلما التقينا أن يقنعني بوجود الله الواحد وأن يبعدني عن "الكفر" حتى يجنبني النار ويدخلني الجنة. ومع أني أعرف "في قلبي" أن له غرض أناني لأسلمتي، وهو الحصول على المزيد من الثواب والحسنات التي ستثقل ميزانه وبالتالي تمنحه الحق في العيش في حارة أرقى من الجنة حتى يرث نساء كفار أسكندينافيا، إلا أني ظللت ممتنا له لإهتمامه بمصيري بعد الموت. قررنا يوما التمشي في البرية في الجبال وكان الفصل ربيعا والجو جميلا أخاذا، والعصافير تزقزق، والأنعام تلعب وتبرطع.وتستعد للضراب.

أثناء المشي وكالعادة تحول صديقي للكلام عن الدين فأخذ يسألني الأسئلة التقليدية: من خلقك؟ كيف جئت لهذا العالم؟ ماذا سيحصل لك بعد الموت؟ حاولت أن أتجاهله بأدب، إلى أن تفتحت عيناه باستثارة وفجأة غاص بيده نحو الأرض وتناول منها شئيا وأشهره بين إبهامه والشاهد على بعد 7.7 سنتميتر من وجهي وكأنه وجد مصباح علاء الدين. ما يلي تسجيل للحوار الذي جرى بيننا:

عبدالله: هل تعلم ما هذه يا أبا لهب؟

أبو لهب: أعزك الله، هذه بعرة!

عبدالله: نعم هذه بعرة بعير!

أبو لهب: وما يعني هذا؟

عبدالله بلهجة المنتصر: إذن هل أنت موافق أولا أن هذه البعرة من البعير!

أبو لهب: وفرضا أني وافقت فما علاقة هذا بكلامنا عن وجود الخالق وعن وحدانيته؟

عبدالله: إن كانت البعرة من البعير، فلك خالق واحد وهو الله.سبحانه وتعالى.

أبو لهب وقد فطن لكلامه: يا صديقي عبدالله، استنتاجك غير منطقي!

عبدالله بعجب: وكيف ذلك؟

أبولهب: أنت تعلم أنه لا يوجد لا ناقة ولا بعير في هذه الجبال ، إلا ما ندر؟

عبد الله: هذا صحيح ولكني كنت أتكلم مجازا

أبو لهب: إذن هذه البعرة يمكن أن تكون من تلك النعجة الواقفة هناك؟

عبدالله: نعم، هذا ممكن.

أبو لهب: أو قد تكون من ذلك الكبش الذي يناطح الكبش الآخر للفوز بضراب النعجة ذاتها؟

عبدالله: نعم هذا ممكن.

أبو لهب: أو من تلك الشاة الحمراء الهاربة من ذلك التيس الأسود؟

عبد الله: نعم هذا جائز

أبو لهب بعد أن إحتاز البعرة من يد صديقه: ولكن إن نحن تفحصناها بدقة أكثر، لأمكن القول أن هناك احتمالا أنها جاءت من حمار أو بغل يعاني من إمساك شديد حصل له بعد أن أكل مدماكا كبيرا من التبن أوالشعير؟

عبد الله باستسلام: حقا هذا جائز.

أبو لهب: إذن يمكن أن يكون مصدر هذه البعرة كل هؤلاء؟

عبد الله وقد احمر وجهه: نعم، الحقيقة أني لم أفكر بهذه الإحتمالات من قبل.

أبو لهب: وإن نحن وسعنا وجه المشابهة لعلمنا من دراستنا لهذا الصوم الملقى هناك، والذي كما تعلم يمكن أن يكون صادر من أفاعيل الحمير أو الخيول أو ألبغال بشرط أن لا تكون تعاني من الإمساك أو الإنتفاخ، لما أمكننا أن نستنتج بالتأكيد من أي حيوان نزلت؟

عبد الله: ما تقول هو عين الصواب.

أبو لهب: إذن أعتقد أنك توافقني أن هذا اللطع يمكن أن يكون قد أتى إما من تلك الجاموس الحمراء أو من ذلك الثور المرقط والذي يحاول أن يراودها عن نفسها.؟

عبد الله: هذه ملاحظات نافذة وعبقرية.

أبو لهب: والآن إسمح لي يا رفيقي أن أسألك سؤالا في غاية الأهمية.

عبد الله: تفضل أخي أبو لهب

أبو لهب: هل يمكنك أن تقول لي بصدق أنك لاحظت أن أي من هذه البهائم مهتمة ببعرها أو صومها أو لطعها في أي مزبلة ينتهى؟ هل تراها تحاول أن ترعى وتحن على روثها وتحفظ السجلات عن كل بعرة أو لطعة ؟

عبد الله: ما هذا الكلام يا أبا لهب؟! هذه بهائم لا تكتب ولا تقرأ؟!

أبو لهب: هذه مزبلة عائلة المزارعة ويستخدمون زبلها لتزبيل أجمل تعميرة في البلد، حيث أشجار الخوخ والبرقوق والتفاح وغيرها مما لذ وطاب، وهذه مزبلة عائلة الطبايخة والتي يحرق زبلها في كل طوابين البلد للخبز وشوي اللحم، إن سمحت الحالة المادية بذلك.

عبد الله: حسنا، فهمت ما تعني، لا أرى أن أي ثور أو أي نعجة أو حمار أو بغل تبالي أين ينتهي روثها.

أبو لهب: أوافقك تماما ويسعدني أننا لا نختلف حول هذه النقطة.

عبد الله: نعم لا خلاف هنا.

أبو لهب: والآن أنظر إلى هذا الهريق الأخضر، أعتقد أنك توافقني أنه جاء من ثور أو تيس مسهول؟

عبد الله: لا شك في ذلك لأنه لو جاء من حمار أو بغل لغلب عليه اللون البني.

أشار أبو لهب بعدها إلى طفل كسيح يلعب ويزحف فوق التراب وقال: إذن فإنه يمكننا الأستنتاج أن ذلك الطفل خلق من قبل إله مسهول؟

عبد الله: نعم هذا الأستنتاج منطقي جدا.

أبو لهب: إذن فبما أن الناس على أشكال وأنواع كثيرة فلا بد أن يكون لها أنواع كثيرة من الآلهة.

عبد الله: نعم هذا صحيح مئة بالمائة.

فرك أبو لهب عندها البعرة في يده وقربها من وجه عبد الله وقدمها له ليشم عبيرها النفاذ: يبدو أن الحيوان الذي أنزل هذه البعرة كان يأكل التبن؟

عبد الله بعد أن نظر بتمعن: نعم هذا صحيح.

جس أبو لهب عندها ذراع عبد الله وضغط على عظمه وقال: إذن فالإله الذي خلقك كان قد أكل عظامك ؟

عبدالله: منطقيا هذا صحيح.

أبو لهب: ولحمك أيضا.

أشهر عبد الله عندها ذراعيه مستسلما وقال: معك حق.

فارقت بعدها عبد الله وهو يضرب بيده على رأسه خجلا وقد قرر أن يعود ليتفكر في معتقداته بطريقة علمية ومنطقية.

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

أبو لهب:
أنت تضحك على نفسك يا حبيبي
العب غيرها
سلام
أبو جهل

غير معرف يقول...

بناء على منطق البعره تدل على البعير
اعتقد وجود سبعة ملايين معاف بالبلاهه المنغوليه / وملاييين الاجنه المشوهه / او التي تموت بعد ولادتها بايام او اسابيع /عدا عن الاعاقات والتشوهات التي تصيب حتى غير السامعين بالله
كما ان ملايين الذين ماتو جوعا في الصومال وشرق افريقياوالمجاعات التي لا تنتهي / تدل على ان من يفعل هذا ليس كاملا في دقته في الخلق او غير ملتزم بوعوده بتأمين رزق الجميع / وهذا ينافي فرضيه ان الله كامل في كل شيء وملتزم بكل ماوعد / وبالتالي يضع فرضيه وجوده المزعومه حسب المواصفات الدينيه كلها على اقل تقدير موضع شك / طبعا هذا لن يرضى المؤمنين وسيحاولون المستحيل للتبرير باي طريقه ولو خدعو بها انفسهم

غير معرف يقول...

الى صاحب التعليق الثانى
نحن لا نحتاج الى تبرير ولا نحتاج لنصحكم بل انصحوا انتم انفسكم يوم تكونوا حطب لنار جهنم
ووالله الذى لا اله هو انكم لفى النار مع فرعون وهامان وابو لهب وكل الكافرين والملحدين
"يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد"

غير معرف يقول...

الى صاحب التعليق الثانى
نحن لا نحتاج الى تبرير ولا نحتاج لنصحكم بل انصحوا انتم انفسكم يوم تكونوا حطب لنار جهنم
ووالله الذى لا اله الا هو انكم لفى النار مع فرعون وهامان وابو لهب وكل الكافرين والملحدين
"يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد

تعليم الفوكس يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...

الى صاحب التعليق الثالث...
و ما أدراك أنك داخل للجنة و هو ماكث في الجحيم؟

غير معرف يقول...

"- عبدالله بلهجة المنتصر: إذن هل أنت موافق أولا أن هذه البعرة من البعير!
- عبدالله: إن كانت البعرة من البعير، فلك خالق واحد وهو الله.سبحانه وتعالى.
- أبولهب: أنت تعلم أنه لا يوجد لا ناقة ولا بعير في جبال القدس، إلا ما ندر؟
- عبد الله: هذا صحيح ولكني كنت أتكلم مجـــــازا"
خخخخخخخخخخخ

لماذا لا يضع المسلمون احتمالاً (ولو ضئيلاً جداً) أنهم ربما يكونوا على خطأ (مثل غيرهم من المفكرين الصادقين) وأن الإسلام ربما هو ليس الطريق الوحيد للحق ..... أو لماذا لا يتحلوا بالإنسانية والتسامح ويتركوا للناس الحرية باختيار أفكارهم ... فرب الإسلام، لو كان رحيماً، لن يعاقب شخص جيد ونبيل لأنه ببساطة لا يؤمن به، أو لا يؤمن أنه يتدخل في الكون ...

أجمل تحياتي

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية