السبت، أبريل 26، 2008

قرآن أبو لهب: سورة الحج

سورة الحج

بســــــمك اللــــــهم

وعندما لفحت حشود الملائكة نار نشوة النكاح الإلهي، التي أرخت جلبتها الصوتية والضوئية والنووية والعطرية-الكيماوية، سدولها على جنة المأوى بكافة أطرافها، ثم تمطت هذه الجلبة بصلبها وناءت بكلكلها على كافة السموات السبع بجناتها ونارها، داخت الملائكة سكرا وخدرت عقولها، فدخت معها، ولم تستطع أن تقاوم الإثارة والإغراء، فصدر من حشود الملائكة هسيس ثم فحيح، ما لبث أن تحول إلى رهز وهزيج، علا كالهزيم، وتطور الوضع إلى ما ليس منه بد، وبدأت حشودهم تستعد لتنقذف في خضم بحر النكاح بأمواجه الساحرة ورياحة العاطرة. وبداية، ونتيجة لإبدية الدهور التي انصهرت فيها الملائكة على التسبيح المنتظم الدقيق، والذي جعلها تتطور، حسب ما قدر الله في نظرية داروين، نحو انصياع أفكار الفرد بالمجموع والمجموع بالفرد، بدأت ترفث للنكاح ، فانتظمت جموعهم متواجهين في صفوف مستديرة، مركزها سدرها المنتهى، حلقة دائرية للذكور ترفرف بجنحها قائمة، كل ملاك ممسك بيمينه بذكره المديد المضيئ، كأنه سيف صليد، تليها حلقة دائرية من الإناث، يرفرفن بجنحهنه، وهن مستلقيات على ظهورهنه، ومشرعات إلى الأعلى سيقانهنه ، وناهدات كعوبهنه، ومشرئبات حلماتهنه. إلى أن غطت صفوف أزواج النكاح الدائرية أرض جنة المأوى ، ثم أخذت الصفوف تنتظم فوق الطبقة الأولى، وحلقت صفا دائريا فوق صف دائري إلى الأعلى حتى بلغت قمتها أقصى سماء جنة المأوى، الذكور الملائكية في الصفوف الخارجية ، والإناث الملائكيات في الصفوف الداخلية . وشع الضوء من عيور الملائكة المشرعة كالرماح السمهرية ، كل حسب استثارتها، فأقلهم استثارة كان ذكره أحمرا، وأكثرهم استثارة كان بنفسجيا، وفيهم من بالغ في استثارته فوصل طيف الضوء الناضح من ذكره ما فوق البنسفجي لشدة حرارته. أما الإناث فلأن أفران فروجهن الملائكية معزولة في داخل تكويرة الفرج في ما بين الساقين من خلف زغب من الريش الكثيف، فلم يشع من بين تلك السيقان الممشوقة إلا لونا زهريا دافئا، وأنعكس الضوء الزهري عن الكواعب المشرأبة الحلمات، فاستثار وهجها شدة الضوء المنبثق من تصلب الذكور. وبعد أن عاين عن كثب كل فحل فرج إنثاه، وباركت كل إنثى عير ملاكها، حدثت حركة لولبية عجيبة، وأخذت صفوف الملائكة تدور كالثعبان، رأسه قرب أرض الساحة، وذيله في أعلى قممها، وأخذت الأزواج تنحدر بانتظام نحو أرض ساحة سدرة المنتهى المقدسة، وما أن يحاذي كل زوج من ملاك و ملاكة نقطة محسوبة معلومة، حتى تغترف الأنثى جوهرة مكورة بحجم قبضة اليد، من الماس إن كانت استثارة ذكر ملاكها على اللون الأزرق، ومن الياقوت إن كان لون الأستثارة أخضر، ومن اللؤلؤ إن كان لون الأستثارة أحمر. وأدركت حينها ببصيرتي أن الجواهر من الماس واللؤلؤ والمرجان المغطية لأرض الساحة كانت مرتبة بانتظام دقيق، فكل مجوهرة عليها أسم إنثاها من الملائكة، قد وضعت في مكانها على أرض الساحة من زمن سحيق، وأن كل ملاكة تعرف شكلها وموضعها، وأدركت ببصيرتي أن الغرض من هذه الجواهر هو استخدامها للعزل لمنع الحبل أثناء النكاح، فكل مجوهرة كانت مصقولة ومكورة حسب مقاس فرج صاحبتها، وموقع بظرها، ونوع مادتها حسب أشد حرارة في فرنها. وأخذت الساحة تنظف من الجواهر بدوائر مركزها سدرة المنتهى إلى أن بلغت الملائكة كثيب الوفود. لاحظت عندها من قرب أزواج الملائكة من موقعي، أنه بعد اغتراف جوهرتها الفريدة، تناولها الملكة لملاكها، فيقوم هذا بدحسها بيده اليسرى في داخل الفرج فيما يلي البظر، ثم ينتظم كلاهما بسرعة مع اللولب المتحرك في الحركة الدائرية حول سدرة المنتهى، وينطلقان انسيابا إلى الأعلى. وبعد ساعتين، وقف الصف اللانهائي عن التحرك، وعلت منه همهمة ودمدمة، ووجدت نفسي وجها إلى وجه مع زوج من العشاق المحرورين بنار الشبق الغلاب، ينظران إلي بنار الغضب، الملاك متيمنا ذكرا صلبا مديدا، يشع نورا أزرق شديدا، والملاكة مستلقية على ظهرها في الهواء، فاتحة ساقيها، وفرجها يقابل وجهي، ويشعله بضوء زهري دافئ. قال الملاك بنفاذ صبر وبصوت ينذر بالدمار، عليك بحجر العزل يا طين يا قذر. ففهمت في الحال أنه يريد الماسة التي في جيبي، قال جبريل وهو يبتسم متشفيا، أعطهما جوهرتهما يا أبا لهب. خجلت من جرمي وغضبت من تشفي جبريل فقلت: عذرا، ظننتها جوهرة تناسيم، فكف وجه جبريل عن الضحك، وتلون بألوان الغيرة والغضب. تشجعت عندها وأردت أن أقطف شيئا لأشفي بعضا من الشبق، أخرجت الجوهرة من جيبي وهممت أن أدحسها في فرج الملاكة.

أفقت بعد أربعة ساعات ووجدت نفسي ملقى على وجهي وأرض ساحة السدرة تكاد أقفرت من الجواهر. وليس عليها إلا محمد مستمر في وطأ جسد ريحانة المدمى، فتنعكس صورة سوء فعله من السطح وكأن له شريك من تحت، يشاركه في جريمته. أحسست عندها بألم شديد في فكي، فتحسست وجهي فإذا به مغطى بالدماء، ونظرت فإذا بيمناي محروقة الأصابع حتى العظام، ونظرت نحو الملائكة إلى الأعلى، فوجدت أنه أثناء غياب وعيي قد تم اصطفاف الجمعان مواجهة وإلى الأعلى، كل منهم يغالب واجبات برودة الإنضباط ضد لهيب الشبق الغالب الغلاب. وعلى يميني، كان ملقى حجر أسود كبير، أدركت ببصيرتي أنه نتج من احتراق الماسة، التي حاولت دحسها في فرج الملاكة، واندماجها عن طريق الذوبان، مع مادة الحديد، المكونة لأرض جنة المأوى.

علت عندها من الصفوف الدائرية زقزقزة جميلة رتيبة، رقصت على أنغامها رفيف جناحهم بدقيق الإنتظام، وكأنهم كتائب قتال الروم تزاحف عدوها على وقع الطبول، ولكن معلقة في الهواء. أستلقت بعدها ذكور الملائكة ترفرف مستوية على ظهورها مشرعة إلى الأعلى عيورها. وأخذت صاحبة كل ملاك، ترفع يمينها مشيرة إلى العير العظيم، وتبدأ بالدوران حول ملاكها وكأنها حمامة تدور حول عمود قائم من الشعاع. كل تكرر هذا سبعة مرات، وأجنحتها تهف برتابة مع أجنحة الملكات الاخريات ثم تعكس جميعهن اتجاه دورانهن. بعد أن رقصت الملكات هذه الرقصة سبع مرات، أنتصبت الذكور واستلقت الإناث، ثم دوت الزقزقة واقترب الجمعان إلى أن اعتلت الذكور الإناث، وارتطم الجنحان بالجنحان، وولجت الذكور المشرعة في الفروج المولعة، وعلا صوت تضارب الأجنحة ورفيفها، وقرقعة الجواهر والدرر المرصعة لها، ثم علا صوت الذكور في تسبيح الرهز الملائكي الذي لم يسمع منذ ألف ألف عام، واختلط بصوت الإناث في التعرب  والتبغنج والرفث، كل حركة نكاح تبعا لنظام مفصل رتيب، السبع وسبعون ألف ألف ذكر مضيئ، تلج معا ثم تخرج معا في/ومن سبع وسبعين ألف ألف فرج رطيب، في رنم ساحر رتيب.

حلقت ببصيرتي التي غشاها خدر شامل عميق، من أثر الوطأ النظامي الدقيق، وطرت بها عاليا فوق سدرة المنتهى، مركز ترامي جنة المأوى المستديرة، فرأيت منظرا تحير من جماله العقول، وتسعد من رؤيته النفوس، وتنتشي من مشاهدته الأرواح، ولم لا وهي تعيش في أرض الخلود: اللون الأزرق يتداخل مع الزهري في تواصل الولوج والخروج، لإنتاج حركة موجية مستديرة من الضوء، تبدأ بانبعاث دوائر الضياء من الصفوف الملائكية الخارجية الملتحمة في فعل الوطأ والنكاح، لتنتقل بنغم وانسياب لطيف إلى الصفوف الداخلية حتى تبلغ السدرة نفسها، ثم تنعكس خارجة إلى الصفوف الخارجية بنفس الإنسياب ونفس الجمال، فكونت حركة الأمواج صورة متحركة لدخول وخروج عمود عملاق، مثلته سدرة المنتهى وإبليس، ينهال غائصا وخارجا في بحر عميق من الضياء.

وعلت في السموات السبع سيمفونية حشود الملائكة بأنغام من رهز وشخير، وخوار وزفير، لتنسجم بانتظام مع الرهز والشخير، والخوار والزفير، والتأوه والأنين، والتوجع اللذيذ والحنين، الصادرين من سدرة المنتهى وإبليس.


 تفسر كلمة "رفث" على أنه فعل النكاح نفسه أو الكلام عن النكاح بين الجنسين أو المثير للنكاح أثناء فعله. أنظر جلال الدين السيوطي.

عودة للأعلى

 إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى {النجم/27}

عودة للأعلى

 وهل أنا إلا سمهري حملته            فزين معروضا وراع مسددا

المتنبي، وسمهرة إسم مدينة في الهند اشتهرت عند العرب بصناعة الرماح.

عودة للأعلى

 خلق الإنسان من طين والملائكة من نور والجن من نار. أي أن الجن خليط من الإنس والملائكة لأن النار عبارة عن "طين" مشع للضوء حسب علوم بني الأصفر.

عودة للأعلى

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ فَأَصَبْنَا سَبْيًا مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ فَاشْتَهَيْنَا النِّسَاءَ فَاشْتَدَّتْ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ وَأَحْبَبْنَا الْعَزْلَ فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهَ فَقَالَ مَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا مَا مِنْ نَسَمَةٍ كَائِنَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَهِيَ كَائِنَةٌ- من صحيح البخاري.

دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو صِرْمَةَ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَسَأَلَهُ أَبُو صِرْمَةَ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ  يَذْكُرُ الْعَزْلَ فَقَالَ نَعَمْ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ غَزْوَةَ بَلْمُصْطَلِقِ فَسَبَيْنَا كَرَائِمَ الْعَرَبِ فَطَالَتْ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ وَرَغِبْنَا فِي الْفِدَاءِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَسْتَمْتِعَ وَنَعْزِلَ فَقُلْنَا نَفْعَلُ وَرَسُولُ اللَّهَِ بَيْنَ أَظْهُرِنَا لَا نَسْأَلُهُ فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ خَلْقَ نَسَمَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَتَكُونُ ِ- من صحيح مسلم

وكانت العرب تعزل عن طريق وضع أحجار مناسبة في الفرج. والمهم في هذا الحديث ، هو أن محمد أجاز اغتصاب السبي لصحابته في حديث صريح.

عودة للأعلى

 في قصة داحس والغبراء يقوم صاحب الغبراء "بدحس" يده في فرج فرسه ليمنعها من الحبل، ولكنها تحبل على أي حال ويسمي المهر الوليد داحس.

عودة للأعلى

 إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء {35} فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا {36} عُرُبًا أَتْرَابًا {الواقعة/37} و"العُرُب" من التعرب، وهي أن تتودد المرأة إغراء للرجل جلبا للنكاح أو أثنائه لزيادة إثارته.

لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا {31} حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا {} وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا {النبأ/33}

 الكواعب هي الأثداء.

عودة للأعلى

هناك تعليق واحد:

qais يقول...

سوف تكون محشور مع أبو لهب بنار الاخره أنشاء الله بس لو كنت شجاع ماتتستر بأسم أبولهب وأكتب أسمك لأ، أبولهب في عذاب القبر الان

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية