الجمعة، أبريل 25، 2008

سورة البلاء

سورة البلاء

بســــــمك اللــــــهم

امتطيت أبا مشعل بعد أن كررت له الإعتذارعن اضطراري لامتطائه، وبعد أن أقسمت له بالله وبحرارة أني أفضل أن أمشي على أن أركبه وأنا بهذه الحالة من القذارة والنجاسة. قال لا تقلق يا أبا لهب ودعا لي مخلصا أن يغفر الله لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر. في الجو أخبرني أبومشعل أن جبريل كان يطلب من محمد أن يتأدب مع ريحانة وأن يحترمها لأنها أجبرت بسبب التردي الخطير في صحة زوجها أن تحل محله لتعذر العثور على براق آخر، ولهذا وجب عليها حسب تقاليد المواصلات الأبرقية أن تحمل محمدا في رحلة العودة إلى مكة. قال أبو مشعل أن قبائل الأبرقة في السموات العليا كانت في حالة استنفار وتعبئة كاملتين لانشغالها بنقل سكان كوكب في مجرة بعيدة جاء موعد قيامته. وقد صادف ذهابنا للسماء عملية نقل واسعة النطاق لصالحين ذلك الكوكب من أجداثهم إلى بيت المحكمة الربانية، والواقع في البيت المعمور في السماء الدنيا. ولم يخطر ببالي عندها أن أسأله كيف ينقل الطالحون إلى تلك المحكمة.

قبل الطيران رفرفرف جبريل نحو محمدا بعد أن أمتطى ظهر ريحانة ، وثبته على سرجه المرصع بالجواهر والدرر، والتي كانت أقل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها، بوساطة حزام من الحرير المخملي المقوى بخيوط غليظة من ذهب، ووضع في يديه بحزم حزاما من الجلد الفاخر والمرصع بالجواهر كان مثبتا في الجزء الأمامي من السرج. حلق في الهواء قليلا ووجهه نحونا وقال: إرحموا من يحملكم في الجو يرحمكم من في السماء. سكت برهة وقال: فلنطر على بركة الله. ثم أستدار وقلب نفسه في الهواء بمناورة بهلوانية رائعة وانطلق إلى الأعلى بعنفوان المتين شديد القوى، وصاح بنا أن الفجر على وشك البزوغ، وأن علينا الإسراع إن أردنا أن نبقى متسترين بجنح الظلام، وفي الحال شعرت بشدة الريح المنبعثة من جناحيه الهائلين، وكادت عمامتي أن تطير من فوق رأسي.وتبعناه، محمد على ظهر ريحانة، وأنا على ظهر أبي مشعل جنبا إلى جنب.

بعد أن ارتفعنا فوق الغيوم القليلة المحلقة فوق بيت المقدس واختفت فوانيسها من علونا الشاهق حتى ضاق صدري وتحرج وخف رأسي وانتابني الجزع الشديد من الوقوع، ولم يكن سرج أبي مشعل مزود بالاحزمة الرابطة مثل سرج ريحانة، فاستأذنت من أبي مشعل أن أضمه من الخلف فقال بكرم ولكن بتقزز: لا بأس يا أبا لهب. وما أن رآني محمد أضم أبا مشعل حتى مال هو الآخر على ريحانة وكأنه كان ينتظر الأشارة مني، وضمها بقوة بوضع يديه على كشحها الهضيم فنفرت، وظهر الضيق الشديد على وجهها. قالت له بحدة وبقرف واضح: إرجع يا ابن أبي كبشة، يكفيك حزامك، ألا تستحي؟، ولكنه لم يكترث لاحتجاجها ثم أنه رفع يديه في الحال فوق ثدييها العاريين وضغطهما بشدة. صرخ عندها أبومشعل: لا حول ولا قوة إلا بالله، إرفع يديك يا محمد.

ولم يكمل أبو مشعل كلماته حتى جنت ريحانة وحلقت في دائرة كبيرة وقلبت نفسها فأصبحت حوافرها المحذية بالذهب المثبت بالجواهر نحو السماء وظهرها نحو الأرض، فصار محمد معلقا بين سرجها والأرض بالحزام الرابط فقط ، وبالرغم من ذلك كانت يدا محمد لا تزالا تجولان فوق ثديي ريحانة تبحثان عن حلمتيهما وكأن به مس من جنون. وأخذت ريحانة تدور في الجو بحركات لولبية ودورات عنيفة إلى أن نجحت بعد جهد من التخلص من محمد من على ظهرها فسقط نحو الأرض وهو يزعق بجزع شديد: جبريل، الغوث، الغوث يا جبريل.


يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء- آل عمران

عودة للأعلى

هناك تعليقان (2):

sh يقول...

كس أمك يا أبو لهب
يا يهودى يا معرص .لو راجل تواجه واحد مسلم وجها لوجه ..لكن انت خول مستخبى وراء الأنترنت

غير معرف يقول...

المزيد المزيد....لتركن كل الديانات على الرفوف

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية