السبت، أبريل 26، 2008

سورة البعث

سورة البعث

بســــــمك اللــــــهم

قالت ريحانة بصوت مفعم بالرجاء: لم أخرج في حياتي عما علمتنا في قرآن الأبرقة يا إلهي وأغرقت في البكاء المرير. فقال المذل المميت: إجلبوا زوج ريحانة، شمعون البراق.

فجاء سبعة من الملائكة الشداد يحملون البراق السقيم، وألقوه بقسوة على جانبه وهو يرتعش أسفل الكثيب، أمام ريحانة وباقي الوفد المهيب. فلما رأت ريحانة زوجها شمعون مرميا على الأرض مريضا كسير،  علا صوتها بالبكاء والنواح ، والندب والدعاء.

قال الخالق الخبير،: قد قضينا أن يرجع محمد للحياة، إنهض بإذني يا محمد، أنا الذي أنشأك أول مرة ، أنا محي العظام وهي رميم، قد شئنا أن نعيدك من الموت لتنتقم من المعتدين الآثمين.

فوثب قلب محمد في صدره، وقام من قرار الموت بعد أن هده التعب، من السفر الطويل الى بوادي الموت ، وجاء من حول التل راكضا ملبيا نداء الله، فنظرت فإذا بأثر الحافر الغليظ على رأسه يلتأم وهو يمشي إلينا، وعاد إليه وجهه الوسيم، وكساه بابتسامة المنتصر، ووقف أمام الكثيب معطيا ظهره بجرأة للإمير إبليس، كيف لا وهو يعلم أنه في جوار الله عند العرش العظيم، وسجدت له الملائكة، وكان سجودها عنوة وقسرا، فكانت جموعها تأن ألما وتصيح، ووقف إبليس وأدار وجهه إلى اليسار، معلنا تفضيله العصيان، مرة ثانية أخرى، على القبول بعار الشرك والفجار.

قال العادل الرحيم: يا محمد قضينا أن نخولك أن تحكم على من اعتدى عليك وهشم جمجتك بالحافر المهين.

قال محمد بسرور وغرور: أنت العظيم وأعدل العادلين.

قال صوت أعدل العادلين قادما من سدرة المنتهى، وقد لان لمحمد وزال منه بعض الغضب: لقد جعلت الحكم على الظالمين في يديك فلك أن تبطش و نعاقب أو أن تعفو وتسامح.

قال محمد بمكر وهو في ظلال خير الماكرين: فهل لي بعضا من القدرة يا أقدر القادرين؟

قال الجبار المميت بفرح مفضوح : هي لك يا رسولي للإرضيين، ولكنها تبدأ وتنتهي ها هنا، تحت ظلال سدرة المنتهى.

قال محمد الرسول الكريم: ولم أرجو لها أن تزيد.

 


وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ {يس/78} قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ {يس/79}

راجع مقالتي " بأي ذرات نبعث" والمنشورة في منتدى الملحدين العرب، وسأنشرها في هذا الموقع لاحقا.

عودة للأعلى

من شناشيل إبنة الجلبي، بدر شاكر السياب.

عودة للأعلى

ليست هناك تعليقات:

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية