السبت، أبريل 26، 2008

قرآن أبو لهب: سورة جهنم

سورة جهنم

بســــــمك اللــــــهم

في جهنم، وبالرغم من شدة النيران، وعموم التألم والندم، وانتشار السحل وفنون النكال، هبت رياح جنة المأوى حاملة عبير رحيق الوطأ والجماع، مذكره ومؤنثه، فامتزجت بالعبق الجهنمي الحاد، الناتج من رائحة دسم الشواء، فعصف هذا المزيج الجنسي المثير بملائكة التعذيب، والذبح والتحريق، والبتر والتبعيط ، فخدرها وأسكرها، وأسكر معها جموع المعذبين، من ذكور وإناث. وانهار الإلتزام والإنضباط ، فانتقلت عدوى الوطأ إلى جهنم، وانتشرت في سبع طبقاتها أسرع من انتشار النار في هشيمها من المذنبين، من الدرك الأعلى إلى أسفل السافلين. وفي ساعات رأيتها ببصيرتي وكأنها لحظات، انهالت ملائكة التعذيب على سجنائها الأبديين وقوعا ووطأ واغتصاب، وأخذت السياط الملتهبة، والخوازيق المحمية بالنار النووية، فحشتها في فروج النساء وآسات الرجال. وقامت ملكات التعذيب بالتهام المذنبين بفروجهن، وعصرهم بين إثدائهن، وتخنيقهم بحشو ألسنتهن في حلوقهم. ثم فقد النظام، وانتشر النكاح بين جميع الأجناس، من ملائكة وملاكات، ومن معذبين ومعذبات، وملائكة ومعذبات، ومعذبين وملكات. ومن أغرب الغرائب وأعجب العجائب، أن المعذبين بعد أن اشتموا رائحة النكاح الممزوج بالشواء، استمتعوا بهذا النوع الجديد من التعذيب، فتضرعوا لجلاديهم للحصول على المزيد. وبعد ساعات رأيت ببصيرتي ما لم يكن بالحسبان: شكلت السنة اللهيب الحمراء صورة متحركة مثيرة، شديدة الإغواء، للنكاح الدائر بين سدرة المنتهى وإبليس، وبدأت ألسنة زرقاء من اللهيب تدور من حولها، تتراقص في غنج ودلال، وتزفر بوقع مثير، نساف للعقول، فأخذوا يقذفون بأنفسهم، جلادين ومجلودين، معذبين ومعذبين، ساحلين ومسحولين ، في ألسنة النار النووية الزافرة، المتراقصة بمجون،علهم تحديا، يبلغون من النشوة ما بُلغ منها في جنة المأوى عند سدرة المنتهى، ولكن هيهات هيهات، أين نشوة نكاح الجنة من نشوة وطأ النار. وبعد فترة لم تزد عن ساعات، أخذ خليط الوقود من الملائكة والمخلوقات يزيد من حرارة النار، فاشتدت رائحة الشواء، اللحمي منه والملائكي، فالتحمت الفوتونات، لتنتج ألوان في الطيف فوق البنفسجي، وانطلقت هاتفة بسيل ضوئي، هدر إلى الأعلى نحو السدرة وإبليس، الملتحمين في ذروة من ذروات النكاح، فزادت من إثارتهما بألاف المرات، واشتد النكاح في جنة المأوى من أثر فوتانات الشواء حتى تحول إلى سعار وسال الماء المهين، من السدرة وإبليس ، والملائكة أجمعين وملأ الأنهار فصارت بحار.


 

ليست هناك تعليقات:

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية