الأحد، نوفمبر 25، 2007

دعوة لإقامة الخلافة الإسلامية

دعوة لإقامة الخلافة الإسلامية

أثناء أحد اشتباكاتي الروتينية مع أخي جبريل ، أفلتت منه كلمات مغزاها أنه يتمنى أن أحاكي في تصرفاتي نسخة أبا لهب في الكون السابع والسبعين، وبعد ألحاح شديد مني ، وبعد تهديدي الإستبزازي بتقويض مصداقية القرآن عن طريق إعلان إسلامي، وضع لي رابطا جديدا على حاسوبي يمكنني من تصفح المفازات المعلوماتية لشبكة اللوح المحفوظ اللانهائية،  في جميع الأكوان الموازية .  وألصق هنا خبرا نقلته من الصفحة الأولى لجريدة الرياض المنشورة في الكون الموازي السابع والسبعين لطرافة الخبر وغرابته.

بحمد الله ورعايتها ، أختتم المؤتمر الخلافي للعالم الإسلامي والمنعقد في مكة، مسقط رأس نبي الأسلام الأول محمد بن عبد الله، بمبايعة مولاتنا الدكتورة فاطمة القادراني خليفة جديدة على المسلمين. وتبعا لأجماع المراقبين والمختصين، فإن إعادة بناء مؤسسة الخلافة الإسلامية على الأسس الدينية والحرص الشديد على أبعادها عن أي صلاحيات دنيوية، ووضعها على قمة المؤسسات التشريعية والفقهية والفلسفية للأمة، مثلت انطلاقة مجيدة وعملاقة لعبقرية العقل الأسلامي. وأعلن أحد أبرز المرشحين للخلافة، الدكتور علي الطنطاوي ، الأمام الأكبر، شيخ الجامع الأزهر، من أروقة المؤتمر بعد أن تبين فشل جهوده في الوصول إلى منصب الخلافة ، أنه شخصيا يعتبر أن النجاح الكامل الذي حقق في قنونة النظم الهادفة لتنسيق حياة المسلمين الفكرية والدينية، وتوحيد مصادر الفتواي والتشريع تحت المرجعية المركزية لمؤسسات الخلافة الإسلامية يمثل النجاح الحقيقي لهذا المؤتمر. وأردف قائلا أن منصب الخلافة لن يتعدى في وظيفته المراسيم الإجرائية والإحتفالية ، وأن السلطة الحقيقية ستتركز في مجلس الشورى الإسلامي والمنتخب من كل التجمعات الإسلامية في العالم.

وقد استقبلت نتائج المؤتمر بالبهجة والإرتياح الواسعين بين الثلاثة بلايين من مسلمي الكرة الأرضية. وحظي المؤتمر كذلك بالإهتمام الكبير، والمتابعة الحماسية من جميع الشعوب ومن مختلف الأديان في أرجاء عالمنا الأرضي السعيد. وتأتي هذه المبايعة بعد نحو من ثمانية قرون من انقطاع الخلافة الإسلامية إثر تدمير المغول المأساوي لبغداد ومؤسسات الخلافة فيها وذبح جميع سكانها بمن فيهم خليفة المسلمين. وجاء انعقاد المؤتمر بعد نحو من عشر سنوات من البحث والتخطيط الدئوبين شارك بها المسلمون من كافة المستويات الفكرية ومن جميع أماكن انتشارهم في شتى أرجاء الأرض. وحسب الخطة العشرية التي انبثقت من أعمال مؤتمر المجمع الإسلامي في القدس في عام 1375، فقد بدأ المؤتمر جلسات أعماله في غرة شهر النسئ لعام 1385 من هجرة سيدنا محمد. وأحتل جدول الأعمال، الأيام التسعة عشر الأولى من هذا الشهر الحرام. وتبع انتهائه احتفالات شعبية ورسمية واسعة النطاق استمرت أحد عشر يوما، جرى في خلفيتها فرز وتعداد أصوات المبايعة والتي قدمت من جميع أقطار المسلمين وتجمعاتهم في شتى أنحاء الأرض.

وتوجت أحداث هذا المؤتمر المجيد ، بمبايعة العالمة العلامة شيخة مسلمي الهند ومفتيتهم الكبرى، مولاتنا الدكتورة فاطمة القادراني، والبالغة من العمر ثلاثة وثمانين عاما، خليفة لعموم المسلمين في الكرة الأرضية. وبعد أن تقبلت معالي الدكتورة فاطمة تنازل منافسيها الثمانية عشر وتسليمهم بفوزها، وبعد مبايعتهم الرسمية لها أمام الحشود، تبنت، كما كان متوقعا منها في معظم الدوائر الإسلامية، وهي تبكي بتواضعها السامي، الإسم الخلافي "أم قرفةالثانية"  تيمنا بالشهيدة الخالدة ، التي تكبدت الأهوال في حمل رسالة الإسلام بعد استشهاد نبيه الأول ، وقتلت واقفة وهي تدافع بصدرها العاري عن الفقراء والعبيد اقتداء بمحمد بن عبد الله الذي استشهد قبلها بثلاث سنين عندما وقف هو الآخر أعزلا ليدافع بصدره العاري عن الأسرى من يهود بني قريظة أثناء غزو خيل بني غطفان ، قبيلة أم قرفة، أرض يثرب في العام الخامس للهجرة، قبل نحو من أربعة عشر قرنا.

وقد شارك في احتفالات إحياء الخلافة الإسلامية ، ومبايعة أميرة المؤمنين الجديدة جمع هائل من البشرية، تجاوز عدده، تبعا للتقادير الرسمية لمملكة العوالي، أكثر من سبعة ملايين نسمة ، وشمل وفودا تمثل مختلف الأديان جاؤوا من جميع دول الأرض ليشاركوا بالطواف التقليدي حول الكعبة.  وقد تميز منهم ، قداسة البابا بحيرى التغلبي السابع أميرا على وفد المسيحيين، وقداسة الرابي الأكبر الزبير بن باطا أميرا على وفد اليهود، والديلالاما محسن غياستو أميرا على وفد البوذيين، والبراهمن الأعظم صاحب باتيل أميرا على وفد الهندوس، وجموع غفيرة من رجالات الدين والسياسة. وفي تعبير جماهيري عن وحدة الأديان، ويشاهد على الأرض للمرة الأولى في التاريخ، شارك جميع الحضور من رهبان وقساوسة وأفراد في مبايعة مولاتنا أم قرفة الثانية أميرة على المؤمنين، بطقوس رمزية ألهبت عواطف الجماهير وعمقت جذور المحبة والأخوة التاريخية بين الأديان، التي بدأ بغرسها الرسول الأول محمد بن عبد الله، واستمرت كالمحور الأساسي لرسالة الإسلام، والتي أمضت الخليفة الجديدة جل حياتها الجهادية وهي تعمل في رعايتها وتقويتها.

وقد قضى المؤتمر الأيام السبعة الأخيرة في الإستماع لخطب التهنئة والتأييد والتي انهالت على قاعات وباحات الحرم المكي من مختلف أرجاء العالم، ونورد أدناه لقرائنا الأعزاء مقتطفات قصيرة من أهم الخطب التي ألقيت في ليلة الحفل الختامي من الأحتفال المهيب، كما نورد في الملحق الخاص لهذا العدد النصوص الكاملة للخطب، وتحقيق مصور لهذه الأحداث التاريخية.

وتميزت جلسات المؤتمر بحضور عدد كبير من الفلاسفة والمفكرين الملحدين، والعلماء الطبيعيين من المسلمين وغيرهم، وكان الفيزيائي الموسوعي ذائع الصيت، الدكتور زغلول النجار، الحائز بالتتابع على ثلاثة جوائز نوبل في الفيزياء، ومكتشف قوانين النسبية العامة بالإضافة إلى لائحة طويلة من الأكتشافات العلمية في الفيزياء الكوانتية والحرارية وعلوم البيولوجيا والجيولوجيا وعلوم النفس وعلوم الحيوان والفلك وغيرها، قد صرح في بدأ جلسات المؤتمر أنه قدم إلى مكة للمشاركة والإحتفال بإعادة مؤسسة الخلافة إلى العالم الإسلامي ، وليقوم بدورة الذي قسم له (حسب تعبيره) كالدرع الواقي للعقل الإسلامي وحمايته من شوائب اختلاط مبادئه الأخلاقية والروحية "بسفاسف العلوم الطبيعية وفرضياتها التي لا تنتهي"، والتي حاول "بعض المتعملمون، في العقود الأخيرة أن يشوهوا بها وجه الدين الإسلامي المضيئ، ونسيجه المنطقي المتين."

وفي الحفل النهائي في اليوم الثلاثين من شهر النسئ الحرام، وعلى وقع أنغام فرقة الحرم المدني الموسيقية ، والتي جندت منذ عشر سنين ألف عازف وعازفة ناي خصيصا لهذا الإحتفال ، قامت فرقة فتيات كلية الشريعة المكية بأداء رائع لرقصة النهود النافرة، والتي دخلت إلى شعائر الإسلام في القرن الأول الهجري ، كرقصة دينية تقوم فيها عذارى المسلمين بهز نهودهن العارية احتفالا بتمزيق جسد القديسة أم قرفة التي تعرت أمام رجال قبيلتها قبيل استشهادها لتحثهم على الثبات على إسلامهم تحت تعذيب كفار قريش وغطفان. وقد اعتذر معظم رجال الدين عن حضور هذه الرقصة ، متعللين بشتى الإعذار ، ما عدا حاخام اليهود الأكبر الزبير بن باطا، الذي كاد أن يثير أزمة سياسية كبيرة عندما أشاح بوجهه طوال مدة الرقصة ، رافضا النظر إلى الراقصات العاريات. وقد اعتذر الحاخام فيما بعد قائلا أنه يرجو من الراقصات الشابات أن يتفهمن موقفه بعدم النظر إليهن وذلك لأن العري الممارس في الرقصة يتعارض مع تعاليم الديانة اليهودية، إلا أنه رأى أن حضوره للحفل الموسيقي الراقص كان ضروريا حتى يعبر عن احترامه وتقديره العميقين كممثل لليهود في كل مكان، لمعتقدات أخواته وأخوته المسلمين في تقديسهم الأول للجسم البشري وللحياة النابضة فيه قبل أي شئ آخر.

مقتطفات من خطاب أميرة المؤمنين أم قرفة الثانية: بدأت مولاتنا الخليفة أم قرفة الثانية خطاب تخليفها على المسلمين بلفتة كريمة بمخاطبة ملحدي الأرض في مطلع خطابها قائلة : أبنائي الملحدين ، إخوتي المسيحيين ، إخوتي الهندوس،  أبناء عموتنا اليهود، أخوتنا البوذيين، أخوتي وأخواتي في الإنسانية أينما كنتم وأي كان اعتقادكم، إسمحوا لي أن أحيكم بتحية الإسلام ، وأن أعلن بتواضع وامتنان قبولي ترشيحكم لي خليفة عامة للمسلمين......

(توقف دام سبعة دقائق بكت فيه أم قرفة الثانية على وقع هدير الهتاف من الألوف المجتمعة في القاعة الرئيسة لقصر جبل عرفات)

......أذكركم أن المهمة الأساسية لمؤسسة الخلافة الإسلامية بإجماع المؤتمرين، هي أن تكون المنظم والمرجع الأخير في تقويم وتنسيق الجهد الجماعي الذي قام به المسلمون عبر العصور كفريضة عين ، تتطلب منا أن نستمر في تحرير القرآن وحفظه كوثيقة نابضة بالحياة ، تحوي أنبل وأسمى ما وصل إليه الفكر الإسلامي والعالمي في مختلف ألوان العلوم والفلسفة. إن هذا الموضوع لجد خطير لأن الجمود إن أصاب القرآن سينتقل إلى عقولنا في عدوى تميت العقل وتجفف بحار الفكر الحر المبدع. وقد جاء انعقاد هذا المؤتمر، كنتيجة حتمية للجمود والسبات الذي حل بميثاقنا المقدس، والذي لا يزال يحمل في كل صفحة من صفحاته أنفاس الرحمن التي تجسدت بفكر آلاف من العلماء والأولياء والشهداء ، خطوها بأناملهم المرتجفة خوفا من الحيود عن الحق، واستحياء من غرور الوقوع في وهم اليقين.

نعم أخوتي وأخواتي، سنعيد الحياة لقرآننا ، سننسخ منه كل ما ثبت بطلانه وخروجه عن عصرنا وعن محصلات ونتائج ما وصل إليه العقل البشري المعاصر في بحثة الدؤوب في أسرار كوننا المحيط وفي معنى ومغزى حياتنا في هذا الكون العجيب.  ونحن إن أحيينا القرآن وجددناه ، نكون قد أحيينا كلمة الله في الأرض ، وعملنا بمشيئته في جعل عيوننا عيونه، وعقولنا عقله ، وقلوبنا النابضة بالحياة قلبه، بغض النظر عما تعنيه كلمة الله لكل واحد منكم.  وأعاهدكم أني ما قبلت هذا المنصب الهائل المسؤلية ، إلا لأكون العين الساهرة التي لا تنام ، والحارس الأمين الذي لا يخرق حماه، وأن يتم كل تحرير أونسخ أو شطب أو تغيير حسب أصول الشريعة التي عمل بها خلفاء المسلمين الميامين من قبلي، متبعين أصول الشورى والتي جدد قوانينها آلاف المشاركين في بناء الخلافة الجديد.

لقد انتهى اليوم عصر الفتاوي العشوائية، والدكاكين الدينية، وستقوم المؤسسات الخلافية الموحدة ، والقائمة في كل أعمالها على النظم الديموقراطية العلمية ، بالسهر على الأصول الدينية للإسلام، وحفظها من عبث العابثين ، ولعب المتلاعبين ، الذين جعلوا سامحتهم الله ، من الإسلام تجارة خاصة ، يفتوا به حسب ما تمليه عليهم مصالحهم وأهوائهم، وحتى لو تناقضت هذه مع مصالح عموم المسلمين وأضرت بهم وبعقيدتهم. من الآن فصاعدا سيعرف الفرد المسلم ، أين يجد الإرشاد ، وكيف يفرق بين سبيل الإسلام الحق من سبل الضلال.

......أعلنها من أرض مكة المقدسة المضمخمة بدماء المحرومين والمعذبين والعبيد من شهدائنا، لكل الحكومات في شتى أرجاء العالم، أن يتراجعوا في سعيهم الدائم لقحم الإسلام في شؤون السلطات الدنيونية. لقد نشأ الإسلام بعيدا عن السلطان وسأفديه بروحي ليبقى بعيدا عن السلطان، ولن يعتمد الإسلام من الآن فصاعدا في إدراة شؤون مؤسساته إلا على ما يتبرع به المتقون من المسلمين.  أقول من هذا المنبر لكم: أبقوا أموالكم في جيوبكم وخزائنكم، وكفوا أياديكم عنا، تلك الأيدي التي لا تمتد لتعطي إلا لتأخذ بالمقابل أغلى وأعز ما نملك: ضمائرنا وكرامتنا ومصداقيتنا. وأعلمكم من هنا، أني سأقف وقفة أم قرفية في الذود عن حوض هذا الدين وحماية استقلاله من محاولاتكم لإقحامه في أمور وشئون دنياكم. لقد رأينا عبر العصور، إبتداء بالرسول الأعظم محمد بن عبد الله، ومرورا بإبن عربي والحلاج وإبن رشد ومن تبعهم من أنبياء الله ، أن واجبنا الأول والأخير، هو بناء شخصية الفرد على الصدق والتفاني في رحمة أخواته وإخوته من المسلمين وغير المسلمين، وتنقية عقله من بذور الخرافات والشعوذات، وبناءه على العلم والمنطق. بعد هذا لكم أن تجندوه كما شئتم في شتى صفوف أحزابكم ومشاغل دنياكم، وسترون كما رأى الحكام السلطويون من قبلكم ، أننا لا ننشئ إلا الإنسان المثالي الصادق المتفاني، تجسد الرحمن على الأرض، والذي سيحمل أحزابكم وفرقكم وهذا العالم على كتفيه نحو مستقبل أفضل.

مقتطفات من خطاب البابا بحيرى التغلبي السابع: أخواتي ، إخوتي المسلمون في كل مكان. أحييكم بتحية المسيح وتحية الإسلام. إن العين لتدمع والقلب يفرح لرؤيتكم جميعا في هذه المناسبة السعيدة، والتحدث إليكم من هذا المحراب التاريخي المغمس بدماء الشهداء من المسلمين. أقف بين أيديكم ممثلا للمسحييين في كل مكان، للتعبير عن تهانينا لكم ومشاركتنا بأفراحكم بإحياء الخلافة الإسلامية، والتعبير عن اعتزازي واعتزاز العالم المسيحي بمبايعة أمنا القديسة أم قرفة الثانية خليفة لكم ولنا. ولأرحب بها رفيقة أتشرف للوقوف بجانبها ، لنرعى معا الشؤؤن الروحيية لأخوتنا وأخواتنا من المؤمنين.

أقف هنا اليوم لأعبر أيضا عن امتنان الكنيسة العميق لأيادي الإسلام على المسيحية. وجئت لأجدد عهد الأخوة والمحبة بين الدينين القائمين على المحبة والأخاء والسلام. لقد كان لنا بسيرة رسول الله محمد أسوة حسنة ، فجاءت أمواج دعاته من المبشرين بالإسلام من أرض العرب إلى أراضي الشام والعراق ومصر وأناضوليا، حاملين كتاب محمد وليس معهم إلا أسمالهم وتفانيهم في نصرة المظلومين والفقراء، ليضيئوا لنا الصراط المستقيم ، وليثبتونا على تعاليم المسيح الحقة، وينشلونا مما انغمسنا فيه في ذلك الزمن من الوقوع في أمور السلطان، والإنغماس في شهوات الدنيا ، وابتعادنا عن نشر رسالة المحبة والأخاء والمساواة التي جاء بها سيدنا المسيح.

ولهذا فإن فرحتنا كانت كبيرة ، وفخرنا أعظم ، عندما التمس منا مجلس المجمع الإسلامي في القدس المباركة ، أن نشترك مع اللجان التحضيرية للتخطيط لهذا المؤتمر ، ومد لكم يد المساعدة من خبراتنا الطويلة والدروس البليغة التي تراكمت عندنا عبر العصور في بناء مؤسسات الفاتيكان والبابوية، وقد راعينا في هذا التخطيط احترام خصوصية الرسالة الإسلامية وحضارتها وتقاليدها العالمية، فجاء نجاح المؤتمر باهرا ، فهنيئا لكم ولنا بخليفة رسول الله الجديدة مولاتنا أم قرفة الثانية.

البقية في الصفحة العاشرة ، وفيها مقتطفات من خطب بابا الكنيسة الأثيوبية عن محو الإسلام للعبودية، الحاخام رفاعة القرظي عن الأخوة التاريخية بين المسلمين واليهود، وكاردينال الملاحدة الأكبر الرفيق أريدو  الذي تكلم عن العلاقة الجدلية بين الإسلام والإلحاد، والداليلاما عن حماية المسلمين لأديرة البوذيين في أفغانستان وبراهما الهندوس عن دور الإسلام في محو نظام الطبقات في الهند، وغيرهم من كبار رجال الدين والسياسة في العالم.


 شأن أم قرفة

غزوة زيد بن حارثة بني فزارة ومصاب أم قرفة زيد بن حارثة أيضا وادي القرى ، لقي به بني فزارة فأصيب بها ناس من أصحابه وارتث زيد من بين القتلى ، وفيها أصيب ورد بن عمرو بن مداش وكان أحد بني سعد بن هذيل ، أصابه أحد بني بدر . قال ابن هشام : سعد بن هذيم . قال ابن إسحاق : فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة ، فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله إلى بني فزارة  في جيش فقتلهم بوادي القرى ، وأصاب فيهم وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة ، فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا ؛ ثم قدموا على رسول الله بابنة أم قرفة وبابن مسعدة .سيرة  إبن هشام

ذكر من قتل أم قرفة قتلها قيس بن المحسر قتلا عنيفا ; ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين وهي عجوز كبيرة . مغازي الواقدي

عودة للأعلى

 شأن الزبير بن باطا

قال ابن إسحاق : وقد كان ثابت بن قيس بن الشماس كما ذكر لي ابن شهاب الزهري ، أتى الزبير بن باطا القرظي وكان يكنى أبا عبد الرحمن - وكان الزبير قد من على ثابت بن قيس بن شماس في الجاهلية . ذكر لي بعض ولد الزبير أنه كان من عليه يوم بعاث أخذه فجز ناصيته ثم خلى سبيله - فجاءه ثابت وهو شيخ كبير فقال يا أبا عبد الرحمن هل تعرفني ؟ قال وهل يجهل مثلي مثلك ؛ قال إني قد أردت أن أجزيك بيدك عندي ؛ قال إن الكريم يجزي الكريم . ثم أتى ثابت بن قيس رسول الله فقال يا رسول الله إنه قد كانت للزبير علي منة وقد أحببت أن أجزيه بها ، فهب لي دمه فقال رسول الله هو لك ؛ فأتاه فقال إن رسول قد وهب لي دمك ، فهو لك ، قال شيخ كبير لا أهل له ولا ولد فما يصنع بالحياة ؟ قال فأتى ثابت رسول الله فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله هب لي امرأته وولده قال هم لك . قال فأتاه فقال قد وهب لي رسول الله أهلك وولدك ، فهم لك ؛ قال أهل بيت بالحجاز لا مال لهم فما بقاؤهم على ذلك ؟ فأتى ثابت رسول الله فقال يا رسول الله ماله قال هو لك . فأتاه ثابت فقال قد أعطاني رسول الله مالك ، فهو لك قال أي ثابت ما فعل الذي كأن وجهه مرآة صينية يتراءى فيها عذارى الحي كعب بن أسد ؟ قال قتل قال فما فعل سيد الحاضر والبادي حيي بن أخطب ؟ قال قتل قال فما فعل مقدمتنا إذا شددنا ، وحاميتنا إذا فررنا ، عزال بن سموأل ؟ قال قتل قال فما فعل المجلسان ؟ يعني بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة قال ذهبوا قتلوا ؟ قال فأني أسألك يا ثابت بيدي عندك إلا ألحقتني بالقوم فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير فما أنا بصابر لله فتلة دلو ناضح حتى ألقى الأحبة . فقدمه ثابت فضرب عنقه . فلما بلغ أبا بكر الصديق قوله ألقى الأحبة . قال يلقاهم والله في نار جهنم خالدا فيها مخلدا . سيرة إبن هشام

عودة للأعلى

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ألا لعنة على الكافرين

غير معرف يقول...

أبو لهب يا من يزعم أنه إنما سمي بذلك لأنه يحمل شعلة البحث عن الحقيقة، لوكنت كذلك لبحثت عن حقيقة أصنامك وخرافاتك التي تعبدها، ومن أكبرها الهوى .أفرأيت من اتخذ إلهه هواه.وهذه المدونة محاولة فاشلة لاسترجاع أمجاد الوثنية والخرافية،فيا ايها المسكين مدونتك لن تضر الإسلام شيئا وكيف ذلك والعالم بأجمعه اجتمع على شرذمة قليلة في أفغانستان فأذاقته أنواع الآلام وهزمنه،فاعتبر ودع الهوى وتفكر بعقلك ودع وثنية الإلحاد وخرافة التطوريين.

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية