السبت، فبراير 23، 2008

أنزلنا الحديد: إعجاز قرآني أم ثقافة العصر الحجري؟


أنزلنا الحديد : إعجاز قرآني أم ثقافة العصر الحجري؟

ملخص

 انتشرت أُعجوزة "إنزال الحديد من السماء" انتشارا واسعا بين عامة المسلمين حتى أصبحت وكأنها من أركان العقيدة الإسلامية. وتلخص هذه الأعجوزة بالإدعاء أن العلم الحديث يؤيد صحة قول القرآن "وأنزلنا الحديد" عندما اكتشف علماء الكوسمولوجي بعد منتصف القرن العشرين أن الحديد الموجود على الأرض جاء إليها عن طريق نيازك حديدية سقطت عليها وانصهرت واستقرت في مركزها. سأبين في هذا المقال أن أصل كلمتي "وأنزلنا الحديد" في القرآن ليس إلا استمرارية لمعارف وأساطير إنسان العصرين الحجري والبرونزي عن الحديد . ولأن تكنولوجيا تصنيع الحديد من خاماته الموجودة على سطح الأرض لم تكن ممكنة في ذلك الزمن ، فإنه لم يكن من الممكن الحصول على الحديد الخالص إلا من النيازك الحديدة الساقطة من السماء . وسنثبت في مقالة قادمة أن علم الكوسمولوجيا الحديث لم يقل في أي من نظرياته المتدوالة عن تكون الأرض والمجموعة الشمسية أن الحديد نزل إليها من السماء ، بعد أن اكتمل تكونها ، كما يدعي الإعجازيون المسلمون.  


تمثل " أًَعجوزة " إنزال الحديد" واحدة من أكبر الفضائح الحضارية التي اقترفها الإعجازيون المسلمون بحق العرب والمسلمين وأكثرها خطرا على مستقبل العلم التجريبي بين أجيالنا الناشئة. وتتمثل هذه الأعجوزة بالإدعاء أن القرآن قال "بإنزال الحديد من "السماء" على الأرض قبل اكتشاف العلم الحديث لهذه الحقيقة بأربعة عشر قرنا. ويدعي الإعجازيون أن هذا دليل على معجزة القرآن وإثبات لتنزيله من الله ، لأنه لم يكن بإمكان محمد الأمي معاصر القرن السابع الميلادي أن يعلم بأن حديد الأرض (أي كل حديد الأرض) قد نزل من "السماء" . ويبدو أن براءة هذا "الإختراع" (أو البدعة بلغة المسلمين) تعود للإعجازي واسع الخيال ، الدكتور زغلول النجار وهو باحث في علوم الجيولوجيا مع تركيز على دراسة السبخات الصحراوية . وممن تبعه في الكتابة المخزية حول هذا الموضوع الأساتذة الدكتور محمد عبد الله البلتاجي ، متخصص في كيمياء مبيدات الآفات في العلوم الزراعية ، ، والدكتور ممدوح عبد الغفور حسن وهو متخصص في المواد النووية ، ونميز هنا مقالة الدكتور محمد صالح النواوي وهو ربما الوحيد من العلماء الذين كتبوا عن هذا الموضوع من العاملين في علم الفلك، والذي كتب مقالته ببعض من النزاهة العلمية حيث حاول أن يطابق الأسطورة القرآنية "لخلق" الأرض مع الخطوط العامة لتكون مجموعتنا الشمسية والتي لا تزال محل الجدل بين العلماء المختصين في العلوم الكونية (كوسمولوجي) ، نقول هذا بالرغم من الدكتور النواوي يقع مثلهم (ولو بحذر) في الربط التعسفي بين كلمات القرآن البسيطة والنظريات العلمية المتداولة. ومن النافل ذكره ، أن كل هذه المقالات عن الإعجاز بالقول في تنزيل حديد الأرض من السماء لم تنشر في مجلات علمية معترف بها دوليا.

للتوافق مع الصورة القرآنية العامة للكون يجد الإعجازيون المسلمون أنهم ملزمون بتفسير عبارة "وأنزلنا الحديد" على أنها تعبر عن سقوط الحديد من الأعلى (السماء) إلى الأسفل (سطح الأرض) على شكل نيازك حديدية وصلت إلى الأرض من خارج مجموعتنا الشمسية (السماء؟)، وانصهرت بعد ارتطامها بالأرض ثم استقرت لثقلها في مركزها. ويبدو أن الحرص على التأكيد أن الحديد أنزل من خارج مجموعتنا الشمسية يؤُكد في هذه الأعجوزة للتوافق مع صورة الأرض/ السماء التي تخيلتها ثقافة جزيرة العرب في القرن السابع الهجري والتي تبناها كاتب القرآن. وهناك حديث نبوي يؤكد هذا المعنى: وقد حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن علباء بن أحمر، عن عكرِمة عن ابن عباس، قال: ثلاثة أشياء نزلت مع آدم صلوات الله عليه: السندان والكلبتان، والميقعة، والمطرقة- من تفسير الطبري.

يعطي طرح الإعجازيين لهذه "المعجزة" مثالا على كيفية أنه يترتب على الإيمان أن القرآن كلام الله وأن هذا الكلام يحوي حقائق عن العلوم الطبيعية ، سجن عقل المؤمن تحت سقف المعلومات المتوفرة في القرآن. وتُكَوِّن النظرة القرآنية لمكانة الأرض في الكون وعلاقتها بالسماء زنازنة محكمة لعقل المسلم لا يستطيع منها الفكاك. فبعد توفر المعلومات الحديثة عن الأرض والكون المحيط ، أصبح من الصعب على الباحث المحايد معرفة المعنى الدقيق لمفهوم السماء الوارد في القرآن. فحسب الآيات القرآنية ، وتفسير الإعجازيين المسلمين لها ، تعني السماء الغلاف الجوي حول الأرض  في بعض الحالات، كما يحدث في استخدام الإعجازيين لتفسير طبقات السماء السبع أو لتفسير نزول المطر، وقد تعني الفضاء الخارجي بما يحوي من النجوم والمجرات عند كلامهم عن "المعجزات الفلكية" مثل النجم الثاقب (black hole) . ويغير المعنى حسب حاجة الإعجازي وخياله، ولكن دون الحيود عن التقسيم القرآني للعالم والمتكون من جزئين: الأرض والسماء واللتان تكونتا (خلقتا) في نفس الوقت ، فكانتا "رتقا" ففتقهما الله ثم رفع السماء فوق الأرض بأعمدة لا نراها

البحث التاريخي في أصل تكنولوجيا تصنيع الحديد يفيد بأن لمفهوم تنزيل الحديد من السماء أصولا تاريخية موغلة في القدم. يقسم أغلب المؤرخون التاريخ البشري من ناحية تكنولوجية إلى ثلاثة عصور ، الحجري ، والبرونزي ، ثم العصر الحديدي. ويأتي العصر الحديدي كآخر هذه المراحل لصعوبة تصنيع الحديد ولحاجة تقنيته إلى تقدم تكنولوجي معين لإستخراج الحديد من خاماته الطبيعية ، مثل الأفران القادرة على صهر هذه الخامات على درجة حرارة تقرب من 1500 درجة مئوية ، والحاجة ألى معدات خاصة لتشكيله إلى أسلحة وأدوات أخرى بإمكانها تحمل درجات حرارة التصنيع العالية مثل الملاقط الطويلة والمطارق الثقيلة.

نيزك هوبا الحديدي في نامبيا وبوزن نحو من ستين طنا، فهو أكبر نيزك حديدي معروف على سطح الأرض. ويقدر العلماء أن هذا النيزك ضرب سطح الأرض قبل أكثر من 80،000 عام ، ويبدو أن هذا النيزك احتفظ بكتلته عبر الزمن لضخامة حجمه واستحالة تقطيعه إلى قطع صغيرة صالحة للتصنيع بسبب صلابته الشديدة وغياب الأدوات القادرة على تكسيره. للمزيد من المعلومات راجع الموقع التالي: http://giantcrystals.strahlen.org/africa/hoba.htm

وتشير الحفريات التاريخية أن الإنسان عرف الحديد بدئا من 4000 سنة قبل الميلاد ، وفي معظم مناطق الحضارات القديمة في حوض البحر المتوسط والصين والهند. إلا أن كل استخداماته في هذه الفترة الزمنية لم تتجاوز استخدام قطع صغيرة للزينة أوللطقوس الدينية ، وربما استخدامه كمعدن نفيس للتبادل التجاري كما تشير وثيقة تنسب للحطيين في أناضوليا بأن الحديد كان يستبدل بالفضة بنسبة ثقل واحد من الحديد لأربعين ثقلا من الفضة. وتشير التحاليل الكيميائية إلى أن النماذج الحديدية التي اكتشفت في حفريات هذه الفترة التاريخية تتكون بالإضافة إلى الحديد من معدن النيكل بنسب تتراوح بين خمسة إلى ثلاثين بالمائة ، مما يشير قطعا إلى أن هذا الحديد استخلص من النيازك التي كانت تسقط على الأرض، كما أن وجود النيكل يساعد في تجميل لون الحديد النيزكي ويعطيه القدرة على مقاومة الصدأ. وفي مقالة بعنوان "استخدامات حديد النيازك" يوثق( ت. أ. ريكارد (T. A. Rickard استخدمات حديد النيازك في مختلف مناطق العالم، بدئا من شعوب منطقة الشرق الأوسط مثل الأشوريين والحطيين والمصريين ، إلى شعوب الصين والهند ، منتهيا بحضارات الإنكا في أمريكا الجنوبية. وحسب هذا المقال، ومقالات أخرى فإن كل الشعوب التي استخدمت الحديد النيزكي في هذه الأزمنة كانت تحيطه بهالة من القدسية والتبجيل وتنسب له قوى خارقة. فمثلا أسماه السومريون "نار الآلهة " ، كما استخدم الحطيون إسما بنفس المعنى وهناك مخطوطة حطية قديمة تذكر أنه بينما يستخلص الذهب من "بيرونودا" والنحاس من تاغاستا، وهي أسماء أماكن في أناضوليا، فإن "الحديد يأتي من السماء". أما الأسم المصري القديم للحديد "بيا-إين-بيت" فقد ترجم بمعنى "لمعان البرق الآتي من السماء" . وفي العبرية تعني كلمة "بارزيل" ومساويتها في اللغلة الأشورية "بارزيلو" والمشتقتان من كلمة "بارزو- إيلي" "معدن الإله" أو "معدن السماء" . كما أن التشابه بين كلمة حديد في اللغلة الإغريقية (سيدورو أو σιδηρο) الأغريقية وكلمة نجوم (سيديرا sidus, sidera )  في اللغة اللاتينية ، وتقديس الرومان للنيازك الساقطة من السماء ووضعها في معابدهم ، تعني أن الإغريق والرومان أيضا عرفوا الحديد في تاريخهم القديم كمعدن مرسل من السماء.

 وحتى عندما نبتعد إلى الحضارات البعيدة في تأثيرها عن منطقة الشرق الأوسط ، نجد نفس هذه المفاهيم القديمة ، فاللغة الجورجانية مثلا، لا زالت للآن تستخدم كلمة tsis-natckhi للدلالة على معنى الحديد ، وتعني "شظايا السماء" . كما يعتقد بعض اللغويين الغربيين أن أصل كلمة iron  الأنكليزية (أي حديد) مشتقة من كلمة قديمة تعني "الآلهة". وفي أساطير التبت ، يحتل الحديد النيزكي ، أو "حديد السماء"(غنامإيكاجس gnam-icags) أعلى مكانة في المواد المستعملة لتمثيل "إله الحجارة" (vajra) ولتصنيع الأسلحة الحديدية ، لأنه حسب اعتقاداتهم الدينية سقي من قبل الآلهة في رحلته عبر السماء. وهناك أمثلة أخرى في أدبيات الأنثروبولوجيا من حضارة الانكا في جنوب أمريكا بنفس المعاني أعلاه.

وهناك دلائل تاريخية تشير إلى أن العرب قد عرفوا النيازك الحديدية قبل الإسلام، فمثلا هناك قصة عن سيف عنترة بن شداد تروي أنه كان قد صيغ من "حجر سقط من السماء"  ومن المنطقي أن يكون لهذه الروايات الأسطورية خلفية واقعية وارتباطها مع حديد النيازك الساقطة في جزيرة العرب. وتساعد طبيعة صحاري جزيرة العرب وجفافها في حفظ مخلفات النيازك الساقطة. وفي مقال نشر في مجلة Scientific American  عام 1992، قامت بعثة بزيارة موقع نيزك "وبر" الذي كان قد زاره جون فيلبي في عام 1932 . وحسب قياسات وتحاليل هذه البعثة ، فإن هذا النيزك كان قد ارتطم بصحراء الربع الخالي قبل نحو من مائة وخمسة وثلاثين عاما ، ولكن أبحاثا أخرى تشير إلى إختلاف كبير في تقدير زمن سقوطه . وتشير أثار سقوطه والحفر التي تركها إلى أن ارتطامه بالأرض تساوى مع انفجار قنبلة ذرية بحجم قنبلة هيروشيما (ما يعادل انفجار 12000 طن من متفجرات ت.ن.ت) مما يجعل أثر سقوطه مرئيا من أمكان بعيدة جدا، هذا إضافة إلى الخط الناري الذي تركه في الغلاف الجوي أثناء سقوطه. وتبعا لهذا المقال، فإن الموقع لا زالت تنتشر فيه شظايا صغيرة من الحديد التي أثبتت التحاليل الكيميائية أنه حديد نيزكي لإحتوائه على نسبة عالية من معدن النيكل. ويعتقد الكثيرمن العلماء أن الحجر الأسود الموضوع في جدار الكعبة جاء من هذا النيزك أو من نيزك مماثل، وضعه الوثنيون العرب في الكعبة كأساس لقدسيتها.

صورة توضح لما حدث لنزيك وبر الذي ضرب صحراء الربع الخالي . عندما اصطدمت مادة النيزك (حديد + نيكل) في الرمل، حميت الرمال وذابت واختلطت مع مادة النيزك لتكون ما يعرف "بزجاج وبر" والمكون من 90% من مادة الرمل، و 10% من مادة النزيك من حديد-نيكل. ومن لون هذه المادة ، ومظهرها العام ، يعتقد الكثير من العلماء أن حجر الكعبة الأسود أخذ من شظايا هذا النيزك أو من شظايا نيزك مماثل.

 للمزيد راجع هذا الرابط: http://www.unb.ca/passc/ImpactDatabase/images/wabar.htm

 

من كل هذا، يتكون دليل تاريخي قوي يثبت أن مقولة إنزال الحديد من السماء كانت عامة لدى معظم شعوب الأرض في العصرين الحجري والبرونزي ، وأن أصل هذه المقولة يأتي من معرفة الشعوب القديمة بالنيازك الحديدية ، ويغلب على هذا الدليل ربط النيازك بالآله بسبب محدودية العلوم في هذه الأزمنة القديمة.

بدأ استخدام الحضارات القديمة للحديد في أدوات عملية نافعة مثل السلاح ، باستخدام الحديد الصافي المستخلص من النيازك الصغيرة أو القطع النيزيكية المكسرة من النيازك الكبيرة ، وهناك إثباتات علمية وحفرية تزيل أي شكل في هذا. ويمكن تلخيص طريقة تصنيع الحديد من هذه القطع النيزكية بأنها كانت تحمى لدرجات حرارة عالية ، ولكن أقل من أن تصهر الحديد، ثم طرقها لتتخذ الشكل المناسب للأداة المطلوبة. وبالطبع فإن هذه الطريقة في صناعة الحديد جعلت انتشاره محكوما بتوفر النيازك الحديدية وهو توفر نادر، حيث تشير السجلات التاريخية أن معدل سقوط النيازك المرئية لا يزيد عن ستة نيازك في السنة ، وهذا الرقم محدود لتقيده برؤية النيازك في المناطق المأهولة. وتبعا للأحصائيات ، فإن النيازك الحديدية لا تزيد عن عشرة بالمائة ، وتتكون النيازك الأخرى من مواد صخرية.

في نحو من 1200 عام قبل الميلاد، بدأت صناعة الحديد من الحديد الخام المتوفر بكثرة قرب سطح القشرة الأرضية بالإنتشار بين الشعوب، وقد نالت الهند قصب السبق لهذه الصناعة ، وتبعتها الصين حتى ماثلت الهند في الجودة وتفوقت عليها بالكمية في القرون الأولى بعد الميلاد. بالمقارنة مع تقدم هذه الشعوب في تصنيع الحديد، تخلفت الحضارة الإسلامية عن مجاراتها في تقنيات تصنيع الحديد من المواد الخام، وظلت تعتمد عليها في شراء الحديد شبه الخام. وحتى سيوف دمشق الأسطورية في قسوتها ، والتي ظهرت بعد الغزو الإسلامي بأكثر من قرنين، كانت تبدأ من سبائك حديدية مصنوعة في الهند، وقد تدنت جودة هذه السيوف بعد أن انقطع مصدر هذه السبائك الهندية. وقد يكون هذا التخلف التكنولوجي في تصنيع الحديد بإلإضافة إلى التخلف في تطوير نظام حكم متقدم من أهم الأسباب في سقوط الإمبراطورية الإسلامية.

من هذا العرض التاريخي المبسط نرد على ادعائات الدكتور زغلول النجار بالنقاط التالية:

1-    آية إنزال الحديد من السماء (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ) لا تزيد أن تكون تعبيرا عن أن العرب قد شاركوا الشعوب القديمة في إعتقادها أن الحديد يأتي من السماء . وهذا الإعتقاد معقول ويتوافق مع المعلومات المتوفرة في تلك الأزمان حيث أن الإنسان لم يكن قد تعلم حتى ذلك الحين طريقة استخلاص الحديد الأرضي وتصفيته من خاماته المتوفرة بالقرب من سطح الأرض. وخامات الحديد المعروفة مركبات من أكاسيد الحديد أو غيرها من المواد الكيماوية والتي لا تمتلك أي من صفات حديد النيازك الصافي . بكلمات أخرى ، فإن القرآن لم يأتي هنا بمعجزة ، ولكنه أثبت عرفا يعود في قدمه إلى العصر الحجري.

2-    أما كلمات (فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) فهي لا تزيد عن أن تذكر أن الحديد كان أصلب المعادن المعروفة في زمن محمد وهذه حقيقة عرفتها كل شعوب الأرض التي استخدمت الحديد وقبل زمن محمد بنحو من خمسة آلاف عام. وربط هذه الكلمات بطريقة تكوين الحديد في قلوب النجوم العملاقة لا يدل على أي إعجاز علمي، ولكنه يدل على خيال خصب وواسع للإعجازيين المسلمين. ولا ينبغي أن يفوتنا هنا أن نذكر "المساهمة العلمية" الوحيدة التي قدمها القرآن عن النجوم لم تزد عن وصفها بأنها مصابيح لتزيين السماء في أعين الناظرين، واستعمالها لرجم الشياطين التي تسترق السمع لأخبارها، فمثلا:

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ {الملك/5}

وأيضا: وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ {الحجر/16} وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ {الحجر/17} إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ {الحجر/18}

وأيضا: وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ {الصافات/7} لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ {الصافات/8} دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ {الصافات/9} إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ {الصافات/10}

3-    كانت مكة بشكل خاص , وإلى حد مشابه المدينة متخلفة صناعيا وتقنيا عن الحضارات المحيطة بها مثل فارس والروم والهند، فلم يعرف تجار مكة ولا مزارعي المدينة طرق تصنيع الحديد من المواد الخام ، ولكنهم كانوا يحصلون على حاجتهم من سلاح ودروع عن طريق التجارة مع هذه الشعوب. وقد أدى هذا الجهل بطرق صهر الحديد وتصنيعه من المواد الخام، إلى تواصل الإعتقاد العربي "الجاهلي" عن نزول الحديد من السماء ، واستمراره إلى عصر الإسلام عن طريق تثبيته في القرآن بآية "إنزال الحديد" ، ويؤيد هذا الرأي الجو الأسطوري الذي يحيط القرآن به قصة ذو القرنين" آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ"- الكهف ، ومثلها قصة داوود: وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ {سبأ/10} أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {سبأ/11}

4- إن تجاهل "علماء المسلمين" من الإعجازيين لهذه الحقائق والتي يمكن الوصول لها بسهولة عبر صفحات الإنترنت ، تثبت أن النزاهة والأمانة العلمية مفقودتين عندهم ، وأهم من ذلك  فإنها تثبت أنهم غير كفوئين وغير مؤهلين لتعليم شبابنا وشاباتنا وحمل الثقة التي يضيفها لهم لقب "علماء".  العار الأكبر ، والطامة العظمى ، هو أن تسمح الأغلبية الساكتة من علمائنا الكفوئيين لهذه الشرذمة الكاذبة والمتكسبة من كذبها في نشر أفكارها بين جماهير المسلمين دون أن يقفوا ليفضحوا أكاذيبهم وليرجعوهم إلى مستنقعات الجمود الفكري التي أغرقوا عقولهم فيها.

في نظرنا فإن هذا الرد المبني على حقائق تاريخية يكفي لفضح كذب إدعاءات زغلول النجار وأتباعه. ولكن هناك زاوية أخرى لرؤية الموضوع ، فبعد أن تقدم العلم التجريبي الحديث ، وانتشر بين مختلف طبقات الناس  انتشارا كبيرا، فإنه من المعقول والمحتمل أن الفئات الإجتماعية المتمرسة خلف الإسلام ، والتي تملك قدرا من الوعي يكشف لها خطر فهم "آية" إنزال الحديد من خلال السياق التاريخي الذي أطّرناه أعلاه، قد لجأت إلى محاولة الخروج من هذا المأزق الذي يربط الإسلام بالإعتقادات الوثنية القديمة ، وذلك عن طريق تفسير "آية" إنزال الحديد تفسيرا يعتمد على نتائج نظريات واكتشافات العلم التجريبي الحديث. ومع أنه يمكن فهم شرعية هذا التوجه من منطلق حقهم في تفسير دينهم كما يحلو لهم، إلا أن هذا التوجه الجديد في التفسير يتجاهل أنه حسب نظريات العلم التجريبي الحديث، فإن كمية الحديد الهائلة التي تحويها الأرض كونت الغبار الفضائي الذي سمح لغازات المواد الأخرى بالتكثف حوله لتكوين الكواكب ، خصوصا ما يسمى بالكواكب الدخلية: عطارد، الزهرة ، الأرض ، والمريخ. أما الحديد النيزكي ، فلا يمثل إلا جزءا صغيرا جدا من مجموع حديد الأرض. وسنقوم بتوضيح هذه الحقائق من وجهة نظر فيزيائية ، وسنثتب في المستقبل القريب في مقال مطول كذب إدعاءات الإعجازيين المسلمين باستعراض الأدبيات العلمية الفيزيائية عن مصدر الكمية الهائلة من الحديد على الأرض.


مراجع

 بالرغم من الحزن الذي يدخله في نفسي فكر الإعجازيين المتهافت ، أحاول هنا أن أبقي بعضا من المرح في نفسي ليساعدني في كتابة هذا المقال بطريقة محايدة. ولهذا سأطلق على الفكرة الإعجازية الواحدة كلمة "أُعجوزة" وسأجمعها بكلمة إعجازيات.

عودة للأعلى

  http://www.elnaggarzr.com/index.php?l=ar&id=459&p=2&cat=6                    مقال الدكتور زغلول النجار عن إنزال الحديد

عودة للأعلى

  http://www.nooran.org/con8/Research/422.pdf                                                مقال الدكتور عبد الله محمد البلتاجي

عودة للأعلى

 http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=758&select_page=12       مقال الدكتور ممدوح عبد الغفور حسن

عودة للأعلى

 http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=761&select_page=12       مقال الدكتور محمد صالح النواوي

عودة للأعلى

 أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ {الأنبياء/30}

عودة للأعلى

 اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ {الرعد/2}. ويتكرر نفس المعنى وبنفس الكلمات في "الآية" العاشرة من سورة لقمان

وقد اختلف المفسرون حول معنى "رفع السماوات بغير عمد ترونها ، ويورد الطبري ، والرازي ، وغيرهما من المفسرين، معنيين مختلفين "لرفع السماوات بغير عمد" ، الأول يقول أن هناك أعمدة ترفع السماء من فوق الأرض ولكنا لا نراها، والمعنى الثاني يقول أن السماء مرفوعة بغير أعمدة وتبقى معلقة فوقها بقدرة الله.

عودة للأعلى

هناك تغييرات على هذه الصورة التقليدية، فمثلا يشير "هارولد بيك"  في مقالته عن تاريخ تصنيع الحديد أن هناك مناطق شهدت عصرا نحاسيا بين العصر الحجري والعصر البرونزي ، بينما قفزت بعض المجتمعات إلى العصر الحديدي مباشرة كما حدث في المناطق الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وهناك مناطق لم تخرج حتى الآن (كتب مقالته عام 1933) من العصر الحجري.

The Origin and Early Spread of Ironworking, Harold Peake, Geographical Review, Vol. 23, No. 4. (Oct., 1933), pp. 639-652.

عودة للأعلى

The Use of Meteoric Iron, T. A. Rickard, The Journal of the Royal Anthropological Institute of Great Britain and Ireland, Vol. 71, No. 1/2., (1941), pp. 55-66.

عودة للأعلى

راجع مقالة الويكيبيديا باللغة الإنكليزية تحت عنوان: History of ferrous metallurgy للإطلاع على مصادر أخرى وأيضا:

The Assyrian Iron Age: The History of Iron in the Assyrian Civilization, Radomír Pleiner; Judith K. Bjorkman, Proceedings of the American Philosophical Society, Vol. 118, No. 3. (Jun. 7, 1974), pp. 283-313.

عودة للأعلى

From Myth to Truth: Some Historical Aspects of Meteoritics, Ludolf Schultz, Max-Planck-Institute Fur Chemi, Maiz, Germany, Meteorical Society, NASA Astrophysics Data System.

عودة للأعلى

 The Encyclopedia of Tibetan Symbols and Motifs, Robert Beer, 2004, page 234.

عودة للأعلى

 النص التالي منسوخ من أحد منتديات الحوار على الإنترنت، وأروده هنا لقصره ولأنه يبدو أنه تهذيب حديث للنص الحقيقي الذي أدرجه بعد هذا النص 

"خرج عنتر مع الامير مالك لغزوة وفيما هم في الطريق ابصر عنتر فارسين يتبارزان ... فتقدم نحوهما وسألهما عن سبب الخصومة , فتقدم اليه احدهما وقال له : اجرني من اخي ... فقال له عنترة اصدقني الخبر ولا تخف , فقال له نحن اخوان من اب وام وكان والدي اميرا من الامراء حوى فيما حواه سيفا قاطعا صاغه جدي من حجر سقط من السماء ووضعه في خزانته ولما مات ورثه أبي , فلما حضرته الوفاة ارسل خلفي , وقال لي اخشى عليك من بعد موتي , ان يخص نفسه بالاموال والسيف دونك وفتقت لي حيلة تخفي هدا السيف عنه ومات الاب واستولى الاخ الاكبر على كل الاموال وفتقد السيف فلم يجده فسألني عنه فأنكرته واراد ان يقتلني فاخبرته عن خبره لتسليمه السيف ولكن تاه عني مكانه فشك في امري وجرد حسامه علي فدافعت عن نفسي حتي اقبلت علينا وأنا فوضت امري اليك فاحكم بيننا ... فلما سمع عنتر كلام الشاب قال له : انت مظلوم والتفت الى اخيه الاكبر وقال له : لم تظلم اخاك وهو ابن امك وبيك , فقال له الاخ الاكبر : أنت ماشأنك بيننا يا ابن اللئام ... وحمل الشاب عليه بسيفه , فظهر الغضب على وجه عنتر وتأكد من حديث الاخ الاصغر , وانه مظلوم حقا , فقرر معاقبته , وعاجله برمحه فأرداه قتيلا لساعته , والتفت الى الاخ الاصغر وقال : عد الى ارضك وخد مكانك محل اخيك , وانت في دمامي , فمن عاداك فقد عاداني ... فشكره الفتى وقبل يديه وانصرف في شانه .... ووقف عنتر بعد دهاب الغلام ينظر في الارض ويفكر بشان السيف ثم نزل عن جواده وأخد ينكث الارض برمحه ولامر اراده الله ظهر له هدا السيف فسله فادا هو حسام ماضي الشفرتين ففرح به عنتر وعاد الى اصحابه يحدثهم بما جرى معه فلما سمعوا تعجبوا من قصة الغلامين وسيف"

أما النص التالي فقد نقلته من كتاب: سيرة فارس فرسان الحجاز إبي الفوارس عنترة بن شداد، الجزء الأول ، صفحة 170، المكتبة العلمية الحديثة ، غير مؤرخة.

قال، ولما يزيده الله من سعادة عنتر أنه عدل عن الطريق وقصد إلى واد عميق، فنظر إلى فارسين يتقاتلان ، وقد سطا أحدهما على الآخر، فعرج عنتر عليهما حتى قرب منهما، ونظر إليهما وصاح فيهما على مهلكما يا وجوه العرب، وأخبراني هل لقتالكما سبب! فلما سمع الفارسان كلام عنتر ، افترقا عن القتال، وسار أحدهما إليه، وقال لعنتر أنا مستجير بك ، فإجرني يا همام ، فقال له أطلعني أيها الغلام على جلية حالك وأصدقني في مقالك. فقال له ذلك الفارس: إعلم يا أخا العرب إني أنا وهذا الفارس أخوان من أم وأب، وكنا روحين في جسد ولا كان بيننا غم وال نكد، وإن أخي هذا هو الكبير وأنا دونه. وكان أبونا أمير كبير يقال له الحارث بن تبع سيد بني حمير، وكان جدنا الأ:بر تبع حسان ملك العصر والأوان سيدا على كل من نهى وأمر ، وكان في بعض الأيام عرض أمواله عليه ، وتأمل فيما حوته كلتا يديه من نوقه وجماله، وكان له ناقة مليحة الصفات ، زائدة الحسن ، سريعة الحركات ، وكان مولعا بها من دون الجمال. ولما عرضوا عليه الجمال ، لم يراها مع الأموال ، فسأل عنها الرعيان، فقال له بعض العبيد: يا مولاي، أنا أخبرك بما كان منها. وذلك أنها شردت يوما من المراعي ، فسرت خلفها في الطلب إلى أن بعدت في البر ، وقد تعبت ومللت ، فانحنيت إلى الأرض وأخذت حجرا أسود على صفة الصوان ، وهو شديد اللمعان ، ورميت به الناقة ، فجاء في جنبها ، فخرق بطنها وخرج من الجانب الآخر، فوقعت الناقة على الأرض وقد تبددت أمعائها طولا وعرض، وماتت وبقي في جنبها خرق هائل المنظر ، والحجر بجانبها ملطخ بالدم فقال جدي للراعي: سر قدامي وأرني الناقة والحجر. فأخذه الراعي وسار حتى أراه إياه ميتة والحجر بجانبها. فأخذ جدي الحجر وتميزه ، فعرف أنه صاعقة ، فأخذه وعاد وأحضر أهل الصناعة الجياد وأمرهم أن يصنعوا له ذلك الحجر سيفا قاطعا ، فأخذه بعضهم وصنعه صنعة محكمة وأتى به جدي ، فلما رآه عجبه فخلع عليه ، فعند ذلك وصف الحداد السيف وقال:

سيف حديد ماله من يغالبه    مليح ولكن أين للسيف ضاربه

قال: فلما سمع جدي ما قال له الحداد، أخذ السيف وضربه به ، فأطاح رأسه عن بدنه وقال له: أنا ضارب وأي ضارب. ثم إن جدي ترك السيف في خزانته وسماه الظامي ، وما زال عنده إلى أن شرب كاس الإنتقال، ثم ورثه بعده أبي ولم يزل عنده إلى أن أحس بوفاته.

عودة للأعلى

The Day the Sands Caught Fire, Jeffrey C. Wynn and Eugene M. Shoemaker, Scientific American November 1998

عودة اللأعلى

The human factor in gathering meteorite falls Martin Beech, Meteorite Magazine, Vol. 8, 2002

عودة للأعلى

 راجع المقالة التفصيلية بعنوان : سر الأنصال الدمشقية والمنشورة في مجلة سينتفك أمريكان:

The Mystery of Damascus Blades by John D. Verhoeven, Scientific American January 2001

عودة للأعلى

هناك 7 تعليقات:

nan يقول...

يا سيد ابو لهب لماذا لم يخطر على ان تسلم فيتبين كذب القران لانك في النار

Abu Lahab يقول...


العزيز nan: شكرا على المرور والتعليق

تجد إجابة على هذا السؤال المشهور في المقالة المنشورة في هذه المدونة بعنوان: معجزة سورة المسد

كما أن "قرآن أبو لهب" يتناول هذه الموضوع بطريقة هزلية.

مع التحيات الطيبات
أبول لهب

nan يقول...

يا سيد ابو لهب

ممن هم في النار امثالك كثير ولماذا يخاطر محمد ويتوعد هذا الكم من المشركين
والحالة هذه سيضطر الى نسخ نصف القران

النسخ ثابت ولكنه يتعلق بالاحكام الشرعية فقط واتحدى ان تاتي بدليل واحد من مصدر موثوق خلاف ذلك

اعطني اسما واحدا ممن توعده محمد في القران ثم اسلم بل اتبعت هواك كمثل
الكلب

ان مرجعك للطعن في القران هو ما كتب
علماء المسلمين وهذا سخف منك
فلو كان النسخ عيبا او نقيصة لكان الاحرى الا يوردوه في كتبهم

Abu Lahab يقول...


العزيز nan:

شكرا مرة آخرى على المرور والتعليق.

يقول تعالى في "كتابه" العزيز:

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة 106)

إذن الله تنسينا حسب مشيئتها بعض من الآيات التي نسختها، وهي كما تعلم على كل شئ قديرة.

الآية التالية في رأي المتواضع تشكل مثال قريب على نسخ شتم وتوعد القرشيين في القرآن:

يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (الفرقان 25)

هل حلت كلمة "فلانا" هنا محل إسم أسلم بعد كفره؟ أم أن محرر القرآن الأموي رفع الأسم الأصلي لسبب سياسي أو عائلي ووضعها محله؟

أرجو مستقبلا أن تتلطف بأن تترك تعليقاتك الكريمة في الموضوع المطابق لها.

تحياتنا الطيبات

nan يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
nan يقول...

يا سيد ابو لهب

انت تعلم انه ما من اية في القران الا قد فسرت بمجلدات وسواء ذكر الاسم ام لم يذكر فالمقصود معروف فما الفرق في ان نقول هذا ابو لهب او هذا فلان

وانصحك ان تعود الى كتب التراث لتعرف المقصود بكلمة فلان

لما توعد القران في سورة المسد توعد ابا لهب ولم يتوعد عبد العزى ,وفلانة فترى الخزي
الذي سيلحق بمحمد لو ان ابا لهب قد اسلم لوحده او ان ام لهب قد اسلمت لوحدها وهنا المعجزة

وانت الذي تدعي العلم وتقول قران اموي فلماذا لم يقم كاتبه بحذف الايات
مما يتعلق ببني امية وهي معروفة لاصحاب محمد واتباعهم راجيا ان تبين لي يا هاشمي نسب زوجتك

"وجعلنا على قلوبهم اكنة"

Unknown يقول...

مع انك لا تستحق ان يكتب تعليق على كل الهراء الذي تقوله، ومع انك لن تستطيع ان تطفئ نور الله بفمك مهما حاولت فقد حاول الكتيرين لمدة 14 قرن ولم يفلحوا الا ان من واجبي ان انبهك بأنك لن تحمل وزرك فقط بل ستأتي يوم القيامه وعلى ظهرك حمل عظيم لا تدري من اين أتي ولويلك ستعلم انك تحمل وزر كل من صدقك ولو لبرهه صغيره وستحاسب عنهم ولن ينقص ذلك من وزرهم.. الله يهديك

Links

    لا يعني إدراج الروابط التالية أن أبو لهب يوافق على كل ما يرد فيها وعلى وجه التخصيص , فنحن نرفض وندين أي مقالات معادية للقضية الفلسطينية أو القضية العربية